في أول ندوة صحفية عقدها أمس بعد توليه منصب مدرب المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، ظهر الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة بوجه المحس بالمسؤولية التي وضعها فيه رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة. بلغة سهلة، تتراوح بين اللغة العربية والفرنسية بل والعامية اغلب الأحيان، استهل بن شيخة كلامه بتوجيه التحية إلى الناخب الوطني المستقيل رابح سعدان معترفا له بما أنجزه رفقة الفريق الوطني طوال مدة توليه العارضة الفنية للخضر، مؤكدا للحضور أنه سيبدأ من حيث انتهى هذا الأخير تقديرا له لما قدمه في سبيل تحقيق نوع من الاستقرار في صفوف محاربي الصحراء. ------------------------------------------------------------------------ مقابلة إفريقيا الوسطى مهمة لي والفوز فيها هدفي ------------------------------------------------------------------------ وفي حديثه عن المقابلة التي تنتظر الفريق الوطني بنظيره من إفريقيا الوسطى في العاشر من الشهر الداخل، أكد بن شيخة أنها مقابلة مهمة تستطيع تحديد مستقبل الأفناك في تصفيات أمم إفريقيا 2102، مؤكدا أن لسان حاله والفريق هو الفوز بهذه المباراة، حيث رفض في ذات السياق أن يغير الطاقم التقني الذي رافق رابح سعدان حتى الآن بهدف عدم إحداث أي قطيعة مع ما تم انجازه في هذا الإطار -يقول بن شيخة-. ------------------------------------------------------------------------ قائمة المدعوين بعد أربعة أيام... والتربص في بني مسوس ------------------------------------------------------------------------ وأشار المدرب الوطني إلى انه سيركز في المواجهات المقبلة على تعزيز وتنشيط الهجوم، بحيث أن ''الجميع متفق معي أن لدينا مشكلا في خط الهجوم'' لكنه اعتبر المشكل الحقيقي للفريق إنما يتعلق بالجانب النفسي البسيكولوجي -على حد وصفه- وبالتالي رأى ضرورة إشراك جميع أعضاء الفريق في سبيل إدراك الهدف الأسمى المتمثل في خدمة الألوان الوطني، وردا عن سؤال يتعلق بالطريقة التي ينوي أن يقنع بها اللاعبين على الدخول في هذه الديناميكية رد بن شيخة قائلا ''سأقول لهم إني أودّ أن أنجح معكم وفقط!''. وأوضح بن شيخة في إجابته عن احتمال تدعيم الفريق بعد مقابلة إفريقيا الوسطى أنه لا يمانع ذلك بشرط أن تتوفر في اللاعب الشروط المتعارف عليها. وبشأن أسماء اللاعبين الذين سيستدعيهم للقاء إفريقيا الوسطى المقرر بداية أكتوبر الداخل، أوضح بن شيخة أن القائمة النهائية ستعرف في الأيام القليلة المقبلة (81 أو 91 سبتمبر الجاري) مؤكدا أن وسط ميدان سانتندير الاسباني مهدي لحسن سيكون حاضرا في التربص الذي سيباشره بن شيخة والفريق الوطني كما كان مبرمجا له مسبقا بداية من الثالث أكتوبر، لكن في الفندق العسكري ببني مسوس عكس ما كان مقررا له في السابق حيث تداولت أخبار أن التربص سيجري في فرنسا، وأوضح أن هذا التغيير يأتي تبعا لضيق الوقت وحفاظا على راحة اللاعبين من السفريات غير اللازمة لا غير.. ------------------------------------------------------------------------ ''سأقول للاعبين أتمنى أن أنجح بكم ومعكم في مهمتي!'' ------------------------------------------------------------------------ وفي نفس السياق أشار المتحدث إلى أن أي تغيير في الفريق سيأتي حتما بعد إتمام عملية التشخيص التي سيباشرها في الميدان، مؤكدا أنه لا ينوي إحداث بلبة في صفوف المجموعة التي ينتظر أن تساعده على الاندماج فيها بصفته الوافد الجديد. وفي إجابته عن مدى جاهزيته للتحكم بزمام الأمور، رد المدرب الوطني أنه مدرب لا يخاف الصعاب بالنظر إلى عدد السنين التي قضاها في الميادين، حيث قال ''لقد دخلت الميادين سنة 0791 وأنا ابن 7 سنوات، أعرف كرة القدم جيدا وأعرف الطريقة المثلى للتعامل مع لاعبي الكرة''، واستغرب مجيبا ''الا يمكن للمدرب الذي استطاع تسيير اللاعبين الآسيويين والإيرانيين والتونسيين تسيير أبناء بلده؟''. ------------------------------------------------------------------------ ''أنا رجل المهمّات الصّعبة وأحس بالمسؤولية تجاه وطني'' ------------------------------------------------------------------------ وفي سياق حديثه، أكد عبد الحق بن شيخة أنه لم يتوان في قبول دعوة روراوة لتوليه منصب المدرب الوطني للفريق الأول دون أي شرط، مذكرا الحضور بعودته للجزائر من تونس لتولي الفريق الوطني للمحليين بمجرد أن طلبه روراوة على الهاتف، حيث أكد أنه يعتبر ذلك خدمة لوطنه والوطنٌ حسبه، فوق كل اعتبار. وأضاف أن لديه من الإرادة والعزيمة ما يكفيه لإقناع اللاعبين من مباشرة مهمة ذات طابع وطني تناط بأبناء الوطن الواحد الذين يضعون المصلحة العامة فوق الاعتبارات الشخصية، حيث أكد في هذا الصدد أنه لن يسمح لأي كان أن يضع نفسه فوق مصلحة الفريق أو المجموعة، معتبرا أن الفريق الوطني ملك ل 53 مليون جزائري ولا يعترف ب ''الفردوية''. ------------------------------------------------------------------------ *"أبقيت جلول حفاظا على الاستقرار'' ------------------------------------------------------------------------ وعن الأسباب التي جعلته يبقي على الطاقم المساعد السابق لرابح سعدان، قال ''الكل يعلم بأنني لا اعرف لاعبي المنتخب الوطني بالكيفية اللازمة، وكان علي أن أبقي مساعدي المدرب رابح سعدان حفاظا على استقرار المجموعة، ويلزمني الكثير من الوقت حتى أتعرف على كل صغيرة وكبيرة في المستقبل القريب''. وتحدث بن شيخة عن إمكانية تدعيم الطاقم الفني بمساعد آخر حيث قال ''بعد لقاء افريقيا الوسطى قد أدعم الطاقم الفني بمساعد أو مستشار''. ------------------------------------------------------------------------ ''أنا خير من يعرف إمكانات المحليين'' ------------------------------------------------------------------------ ونفى بن شيخة أن يكون قد قرر تدعيم التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني بأسماء محلية عديدة حيث قال ''لن اجري تغييرات كثيرة في الوقت الراهن لأن الوقت غير مناسب وسأنتظر إلى غاية ما بعد مواجهة افريقيا الوسطى لإحداث بعض التعديلات التي ستكون في صالح الخضر''. وقال بن شيخة انه يستغرب ''حديث البعض الذين يريدونني أن افرق بين المحليين والمغتربين.. لست هنا من اجل التفريق بين المحليين والمحترفين وسأنتقي الأفضل دائما دون النظر الى الفريق الذي يلعب له او البلد الذي قدم منه لأن كل من يدافع عن الراية الجزائرية فهو جزائري ومن حقه اللعب في المنتخب''. ------------------------------------------------------------------------ ''لست في ثكنة وسأعامل اللاعبين بليونة'' ------------------------------------------------------------------------ وعن الكلام الذي سيوجهه بن شيخة للاعبين قال ''سأقول للاعبين بالحرف الواحد أريد أن أنجح معكم لأننا مجبرون على تشكيل فريق من يجمعه الطاقم الفني''. وأضاف ''لم انتقد أبدا المغتربين، أو بالأحرى المحترفين وأتمنى أن نشكل منتخبا قويا يكون مزيجا بين أحسن اللاعبين الجزائريين''. ------------------------------------------------------------------------ ''العودة إلى 5 جويلية واردة'' ------------------------------------------------------------------------ ولم يستبعد بن شيخة العودة لاستقبال ضيوف الخضر على أرضية ملعب 5 جويلية، حيث قال ''إلى حد الآن لم نتدارس قضية الملعب، لكنني مع العودة إلى 5 جويلية أو اللعب في الملعب الذي نسجل فيه أحسن النتائج''.
