انطلقت أمس الجمعة بالجزائر أشغال الدورة العادية للجنة المركزية لحزب العمال تحت إشراف أمينته العامة لويزة حنون، حيث من المنتظر أن يدرس مناضلو الحزب، وعلى مدار ثلاثة أيام، ظروف الدخول المدرسي الجديد، والنظر في سبل فتح النقاش مع كل الأطراف المعنية لتوفير مناخ ملائم لموسم دراسي ناجح، كما سيتم تقييم الوضع السياسي الوطني والدولي وحصيلة النشاطات الحزبية إلى جانب خطة عمل الحزب المستقبلية بالإضافة إلى مناقشة حصيلة أشغال المؤتمر السادس للحزب، كما سيتم أيضا مناقشة كيفية توفير كافة الظروف الملائمة لعقد المؤتمر العالمي للوفاق الذي سينظمه الحزب بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين أيام 72 و82 و92 نوفمبر القادم تحت شعار (ضد الحرب والاستغلال). وفي كلمة لها في افتتاح أشغال هذه الدورة، أكدت حنون على جدول أعمال هذه الدورة التي ستتطرق أيضا إلى النشاط البرلماني بصفة عامة، ومشاركة الحزب في هذا النشاط بصفة خاصة، والكيفيات الكفيلة بتوسيع القاعدة الحزبية واستقطاب أكبر عدد من المناضلين الشباب. وخلال ترأسها الجلسة الافتتاحية، ثمنت حنون نتائج المصالحة الوطنية في تعزيز السلم في الوقت الحالي، مما يؤشر على طي صفحة المأساة الوطنية نهائيا، مجددة دعم حزبها للمشروع الوطني الهادف لصيانة البلاد من التدخل الأجنبي، مشيرة إلى أن الوقت قد حان لعرض حصيلة 5 سنوات من تطبيق هذه المبادرة، والمضي قدما في تفعيلها من خلال إنهاء معالجة ملف المفقودين. وفي سياق متصل، تطرقت الأمينة العامة ل (العمال) إلى الإصلاحات الاقتصادية الجارية بالبلاد، ووصفتها بالمحتاجة إلى تعزيز التدابير الاجتماعية الهادفة إلى تحسين القدرة الشرائية للمواطن، مثنية في المقام ذاته على التدابير الشجاعة التي تضمنها قانون المالية التكميلي لسنة 9002 وقانون المالية ل 0102، والتي -حسبها- زادت من قناعة حزبها بإمكانية تحقيق مكاسب اجتماعية كبيرة خلال المراحل القادمة، التي هي مراحل فاصلة في حركية الاقتصاد الوطني. وحول ذات الموضوع، أشارت المتحدثة باسم حزب العمال إلى بعض الأطراف من داخل ومن خارج البلاد -لم تسمها بالاسم- تسعى إلى إفشال وعرقلة السياسة التصحيحية التي يكرسها قانون المالية التكميلي لسنة 9002 وقانون المالية ل 0102 والمساعي المقوماتية التي أتيا بها، مؤكدة على ضرورة التصدي لهذه المناورات الخبيثة خدمة لمصلحة الدولة والشعب، مجددة دعمها لكل المبادرات والمسارات التي تخدم مصالح الدولة، وفي التصدي لكل المحاولات والتحرشات داخلية كانت أم أجنبية، الهادفة إلى إبطال مساعي الدولة الرامية إلى تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحول المؤتمر العالمي المزمع إقامته في الجزائر، أشارت حنون إلى أن العديد من التنظيمات من بلدان مختلفة أكدت مشاركتها في هذه التظاهرة التي اعتبرتها حدثا منقطع النظير في بلادنا من حيث حجم المشاركة وأهمية القضايا الأساسية والمصيرية التي سيطرحها والتي تواجهها الإنسانية جمعاء، وتأسفت في الآن ذاته للانسداد الذي تعرفه القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل استمرار مشاريع الاستيطان الإسرائيلية على حساب أراضي الفلسطينيين.