أكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى، أمس بغرداية، أنه سيتم إعادة إسكان كل منكوبي الفيضانات التي اجتاحت ولاية غرداية في أكتوبر 8002 والموجهين لصيغة السكن الاجتماعي التساهمي وبصفة نهائية في سكنات مبنية قبل نهاية السنة الجارية. وفي حديثه للصحافة عن البرنامج الاستعجالي الذي أقرته الحكومة من أجل التكفل بمنكوبي فيضانات غرداية، قال الوزير بأنه يجري حاليا إنجاز 000,2 سكن من نمط العمومي الإيجاري و000,3 وحدة بصيغة السكن الريفي موجهة لإعادة إسكان المنكوبين بصفة نهائية، موضحا في الآن ذاته بأن هذه السكنات المبنية قد شرع في إنجازها قبل أربعة أشهر، وذلك بعد إنجاز 527,2 وحدة من السكنات الجاهزة ''شاليهات'' لفائدة المتضررين. وأشار في هذا الصدد إلى أن ''التجربة التي تمت معايشتها بغرداية ينبغي الاستفادة منها مستقبلا بخصوص تسيير الكوارث الطبيعية عبر مجموع التراب الوطني''، مشيرا في ذات المقام إلى أن التعمير السريع وغير المراقب والفوضوي يعد السبب الرئيس للخسائر الفادحة المسجلة في مختلف مدن الوطن، مشددا على وجوب ''استئصال كل البناءات المنجزة بالمناطق ذات الأخطار'' حاثا المواطن بهذا الخصوص على تجنب البناء عبر هذه الفضاءات. وأكد الوزير، على هامش زيارة التفقد للسكنات المنجزة لفائدة المنكوبين بمواقع وادي نشو والضاية بن ضحوة ومتليلي، على أن هذه السكنات سيتم استلامها تدريجيا حسب وتيرة إتمام الأشغال، مذكرا بمختلف الجهود التي بذلتها الدولة من أجل التكفل بالمتضررين من جراء هذه الكارثة الطبيعية ومن بينها تجنيد أكثر من 6 ملايير دج لعمليات إعادة إسكان المنكوبين في سكنات مبنية. للإشارة فقد أشرف وزير السكن والعمران بالمناسبة على حفل تسليم مفاتيح السكنات لفائدة 628 عائلة من بينها 072 متضررة على التوالي بوادي نشو والضاية بن ضحوة ومتليلي، وقبل ذلك عاين وزير السكن والعمران مشروع إعادة الاعتبار لشارع 5 جويلية بوسط مدينة غرداية الذي تضرر بفعل فيضانات أكتوبر 8002 حيث قدرت تكلفة الأشغال بأكثر من 041 مليون دج، وقد أعرب عدد من المستفيدين خلال حفل تسليم المفاتيح عن ارتياحهم وتقديرهم للدولة بخصوص مسألة التكفل بهم غداة وقوع موجة الفيضانات.