انتقدت وسائل إعلام فرنسية ما قالت إنها محاولات داخل فرنسا وخارجها لتحسين صورة الرئيس نيكولا ساركوزي، الذي تدنت شعبيته إلى مستويات غير مسبوقة قبل انتخابات الرئاسة المقررة فى عام 2102. ساركوزي يواجه سلسلة مشاكل داخلية وخارجية، أبرزها تجدد الإضرابات والمظاهرات أمس من جانب الرافضين لمشروع قانون إصلاح نظام التقاعد، وتورط عدد من وزرائه في فضائح سياسية، فضلا عن اختطاف ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' لخمس رهائن فرنسيين. جراء هذه المشاكل وغيرها، تدنت شعبية الرئيس الفرنسي إلى 43٪، وفقا لأحدث استطلاع للرأي أجري في وقت سابق من الشهر الحالي. مع هذا الوضع، أعلن ساركوزي قبل ايام عن حالة استنفار قصوى لتحرير الرهائن الفرنسيين الخمس، الذي أعلن التنظيم الإرهابي اختطافهم شمالي النيجر. ما أعلنه ساركوزي وتصريحاته النارية ضد التنظيم، اعتبرتها وسائل إعلام فرنسية محاولة خارج الأراضي الفرنسية لتحسين صورته، خاصة بعد إعدام الرهينة الفرنسية ميشال جيرمانو أفريل الماضي. داخليا، نشرت صحيفة ''لوفيغارو'' على صدر صفحتها الأولى الثلاثاء الماضي نتائج استطلاع للرأي حول نظام التقاعد، بعنوان ''نظام التقاعد: وعود الحزب الاشتراكي لا تقنع الفرنسيين''، يظهر أن 07٪ من الشعب الفرنسي ضده. إبراز هذه النتائج على صفحة ''لوفيغارو'' الأولى أثار انتقادات من جانب مجلة ''ماريان''، التي رأت أن الصحيفة بإبراز هذه النتائج تحاول القول إن الفرنسيين يوجهون صفعة قوية للحزب الاشتراكي المعارض، وأن تلك النتائج تضعف دعوات المعارضة والنقابات للإضراب ضد مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد. وأضافت المجلة أن من يطلع على نتائج الاستطلاع المنشور في الصفحة الثالثة من "لوفيغارو'' سيجد أن 46٪ من الفرنسيين يعتقدون ان مشروع الحكومة لإصلاح نظام التقاعد ''جائر''، بالرغم مما يقول ساركوزي إنها تنازلات سيقدمها، متهمة الصحيفة بمحاولة تحسين صورة ساركوزي.