حل، أمس، بالجزائر وفد هام من رجال الأعمال الأمريكيين يقوده رئيس الغرفة التجارية العربية الأمريكية ويضم خمسين رجل أعمال يمثلون نحو 410 شركة تجارية واقتصادية أمريكية. وكان رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون أكد في تصريح له أن الوفد الأمريكي سيجري لقاءات متعددة مع وزراء في الحكومة الجزائرية ورؤساء مؤسسات اقتصادية جزائرية عمومية و خاصة. وأوضح شيخون أن عدة قطاعات ستكون ممثلة من قبل أعضاء الوفد الأمريكي من بينها قطاعات الأشغال العمومية والموارد المائية والبناء والنقل والطاقات المتجددة. وأكد أن المؤسسات العاملة في إطار مجال الطاقة الشمسية تبحث عن شريك للاستثمار محليا حيث لا تعيق قاعدة 51/49 المقاولين الأمريكيين عن خوض هذه التجربة مادامت هذه القاعدة مطبقة في دول الشرق الأوسط، لكن المهم بالنسبة لهم معرفة السوق الجزائرية ورهاناتها. وحسب إسماعيل شيخون فإن المتعاملين الأمريكيين يتعاملون دائما عن طريق خطوط القروض وليس هذا بالأمر الجديد عليهم فقد التزمت عدة مؤسسات أمريكية هذا المنهاج في الاستثمار خارج قطاع المحروقات كما هو الشأن بالنسبة لمؤسسة جنرال كابل التي اشترت المؤسسة العمومية ''آونا كابل'' ومؤسسة ''جنرال إلكتريك'' التي تنشط في مجال تحلية مياه البحر و''بفازر'' التي تعمل مع مؤسسة ''صيدال'' بالشراكة في مجال إنتاج الأدوية. وتوجد 125 شركة أمريكية تنشط في الجزائر و منها 80 شركة تعمل في مجال المحروقات وأن الأمريكيين مهتمون كثيرا بمجال الأشغال العمومية والبناء خصوصا وأن الحكومة الجزائرية رصدت ميزانية هامة في هذا الخصوص ضمن البرنامج الخماسي 2010/2014 .