كشف أمس رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الأمريكي إسماعيل شيخون عن محادثات جارية بين البلدين من أجل وضع آخر اللمسات على اتفاق فتح خط جوي مباشر يربط الجزائربالولاياتالمتحدة قبل نهاية السنة، بالموازاة مع جهود يبذلها سفير الجزائر في واشنطن بخصوص إنشاء منطقة تبادل حر، كما أعلن عن مشروع شركة "تيكساس" الأمريكية المختصة في إنتاج أنابيب الفولاذ لإيصال المياه فتح وحدة لها بالجزائر موجهة للسوق المحلية وللتصدير. أكد رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الأمريكي أن المبادلات التجارية بين الجزائر و الولاياتالمتحدةالأمريكية بلغت خلال العام المنصرم حوالي 22 مليار دولار، تمثل الصناعة النفطية حصة الأسد منها، في مقابل المستويات الضئيلة جدا للصناعات الأخرى في حجم المبادلات بين البلدين. وبخصوص إمكانية تحسن الأمور مع بداية العام القادم، أبدى إسماعيل شيخون خلال استضافته في حصة "ضيف التحرير" للقناة الإذاعية الوطنية الثالثة تفاؤله بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن الوضعية الاقتصادية الحالية ستسمح للقيام بذلك بحكم أن للجزائر مصادر واحتياطي مهم، منوها في ذات الإطار إلى السعي إلى جلب أعضاء المنتدى إلى الجزائر نظرا للأزمة للاقتصادية التي تعيشها الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليا، مضيفا إلى أن الخبراء ليس باستطاعتهم معرفة الخسائر الناجمة عن هذه الأزمة ومتى ستكون نهايتها. وفيما يتعلق بمنطقة التبادل الحر بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، أكد المتحدث أنه يسير في الاتجاه الصحيح بفضل المجهودات التي يبذلها سفير الجزائر بأمريكا عبد الله بعلي الذي يولي الملف أهمية كبرى. كما أشار رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري الأمريكي أن المحادثات جارية من أجل فتح خط جوي مباشر يربط الجزائربالولاياتالمتحدة، وهنالك مؤشرات إيجابية لإيجاد حل للموضوع في أقرب الآجال، وذلك بفضل مجهودات سفير الجزائربالولاياتالمتحدةالأمريكية. ويؤكد تصريح رئيس مجلس الأعمال الجزائري الأمريكي توصل الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية على أرضية وفاق حول اتفاق السماء المفتوح بين البلدين بعدما ضلت العديد من العقبات تعيقه على مدى أكثر من خمس سنوات، شكل خلالها البعد الأمني والجوانب المتعلقة بالسلامة الجوية أهم التحفظات الأمريكية. وعن الاتفاقيات التي تم إبرامها أمس مع المتعاملين الأمريكيين، أوضح إسماعيل شيخون أن الوفد الذي قدم إلى الجزائر العام الفارط حقق نتيجتين إيجابيتين، فخلال الفاتح مارس من السنة الماضية قام وفد من شركة "هيدرو3"المختصة في الأشغال والموارد المائية والمهتمة بصناعة الإسمنت بإبرام عقد مع "بريتين سولوشيون"، وهي شركة مختصة في كل ما يتعلق بمواد التنظيف الخاصة بالأفران في مصانع الاسمنت. وفي سياق متصل كشف المتحدث أن وفد من رجال أعمال جزائريين مختصين في الصناعة الغذائية قاموا بزيارة إلى "الفيس كونسيل" تكللت بإبرام اتفاقية اليوم مع نظرائهم الأمريكيين المختصين في نفس المجال، خاصة في تربية أبقار الحليب، وسيتم إنشاء أول أكبر مزرعة لتربية أبقار الحليب، وسيتم تدشينها قبل نهاية السنة الجارية. ولم يخف رئيس منتدى رجال الأعمال الجزائري الأمريكي بأن هنالك شركة ستأتي إلى الجزائر من ‘تيكساس'، وهي أكبر شركة في العالم لإنتاج أنابيب الفولاذ لإيصال المياه، وسيقوم وفد عنها اليوم، بمحادثات مع ممثلين عن وزارة الموارد المائية، وكذا مع مجموعة من المؤسسات الخاصة، وذلك بهدف انجاز وحدة بالجزائر موجهة للسوق المحلية وللتصدير، مؤكدا أن الشراكة تبقى الوسيلة الأنجع للاستثمار في الجزائر. وبخصوص رؤية أمريكا للجزائر مع مجيء الإدارة الجديدة، صرح المتحدث أن هنالك تغيير طفيف سيحدث وذلك بحكم أن أوباما يقوم على تحفيز الأمريكيين للعمل والذهاب للبحث عن العمل خارج أمريكا، وهذا أمر ايجابي للجزائريين .