أعلن إسماعيل شيخون رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الأمريكي، أمس، أن وفدا رفيعا يضمّ ما لا يقل عن 50 رجل أعمال أمريكي سيحلّ بالجزائر شهر ماي المقبل في زيارة استكشاف لمناخ الاستثمار، معترفا بأن مخطّط التنمية الذي تبنته بلادنا حتى العام 2014 أصبح يسيل لعاب الأمريكيين، كما قال شيخون إن السلطات العمومية وضعت كل التسهيلات اللازمة لفتح مجال الاستثمار. أفاد إسماعيل شيخون الذي كان يتحدّث في تصريح للصحفيين على هامش الندوة الصحفية التي عقدتها المستشارة العامة المساعدة لدى كتابة الدولة للخارجية الأمريكية، أن مشكلة الجزائر تتمثل في أنها لم تحسن تسويق فرص الاستثمار التي تتوفر عليها لصالح رجال الأعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مؤكدا أن الزيارة التي يقوم بها حاليا 24 مسؤولا من كبريات الشركات الصناعية في الولاياتالمتحدة كفيلة بأن ينقل صورة أخرى عن الجزائر غير تلك التي يراها المستثمرون في هذا البلد. وكشف رئيس مجلس رجال الأعمال الجزائري الأمريكي أن سفير الجزائر بواشنطن، عبد الله باعلي، قام بعمل كبير من أجل إقناع رجال الأعمال في هذا البلد قصد القيام بزيارات استطلاع واستكشاف مناخ الاستثمار وكذا الفرص التي توفرها الجزائر في أكثر من قطاع، وهو ما سار عليه المجلس الذي يتولى رئاسته، لافتا إلى أنه هناك حوالي 100 مؤسسة صغيرة ومتوسطة تنشط حاليا بالجزائر في عدة قطاعات أهمها البناء والأشغال العمومية إضافة إلى الشركات النفطية. وخلال إجابته على سؤال يتعلق بوجود ممثلين عن شركات متخصصة في الصناعة العسكرية ضمن الوفد التجاري المتواجد حاليا في الجزائر وعلاقة ذلك بالتعاون العسكري، أورد إسماعيل شيخون بأن ذلك لا علاقة له بإبرام اتفاقيات تعاون عسكري، حيث قال »هناك مؤسسات دفاع فعلا ولكن تواجدها بالجزائر يتعلق بنقل تجربتها في مجال الصناعة ونقل التكنولوجيا خاصة إذا علمنا بأنها متخصّصة كذلك في مجال البناء«. كما يغفل المتحدث في الإشارة إلى هناك تسهيلات منحتها الجزائر، شأنها شان الإدارة الأمريكية، لفائدة المستثمرين من خلال حصولهم على تأشيرات لمدة عامين تتيح القيام بعدة زيارات، وقد أثمر ذلك على حد تأكيده بالإطلاع على التجربة الأمريكية في مجال الصناعية الغذائية وبالخصوص إنتاج الحليب، بالإضافة إلى نشاط شركة متخصّصة في تنظيف أفران مصانع الإسمنت بالجزائر. وإذا كان شيخون قد توقع أن تتوج زيارة الوفد التجاري الحالي للجزائر بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات، فإنه لم يخف من جانب آخر تفاؤله بأن يرتفع عدد الشركات الأمريكية النشطة في بلادنا مع نهاية السنة الحالية ليتجاوز في الإجمال 130 شركة.