انطلقت اليوم السبت بالجزائر العاصمة اشغال الندوة الدولية حول ''حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي'' من تنظيم اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي.ويشارك في الندوة أكثر من 07 مقاوما من الصحراء الغربية ومناضلي حقوق الانسان وممثلي جمعيات مساندة للقضية الصحراوية قدموا من عدة دول لمختلف القارات. ويحضر اشغال الندوة التي ستستمر يومين ممثلو لجان المساندة لكل من فرنسا وايطاليا واسبانيا والهند وموريطانيا وروسيا والمكسيك والشيلي والمجر والنمسا ونيجيريا و اليابان والسويد وتيمور الشرقية وجامعيون من لبنان والولاياتالمتحدةالامريكية ومناضلون من فلسطين ونكاراغوا وجنوب افريقيا.وقد اكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي السيد محرز العماري ان الجزائر باحتضانها هذه الندوة ''تؤكد موقفها الثابت العلني والمنسجم مع حق الشعب الصحراوي في المقاومة من اجل الاستقلال''. وللاشارة حضر الجلسة الافتتاحية رئيس الحكومة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد عبد القادر طالب عمر على رأس وفد صحراوي هام. ذهب المشاركون في الندوة الدولية حول حقوق الشعوب في المقاومة، إلى تشبيه ممارسات الاحتلال المغربي في حق الصحراويين بممارسات الكيان الصهيوني في فلسطين، ونظام الأبارتيد في جنوب إفريقيا. و قد افتتحت أشغال الندوة التي ستتناول موضوع ''حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي'' على مدار يومين، أمس بالجزائر العاصمة، وسط حضور نوعي لشخصيات بارزة قدمت من أربع قارات، لإدانة النظام المغربي، وكشف ممارساته، والإعراب عن مساندة الشعب الصحراوي، في نضاله من أجل تقرير المصير، وهي الرسالة التي ستتولى نقلها إلى العالم وسائل الإعلام الدولية التي أوفدت طواقمها لتغطية الحدث، حيث سُجل حضور زهاء 21 صحفيا أجنبيا، عدا الصحفيين الجزائريين والصحراويين.وتعاقب على المنصة، متدخلون من بينهم سياسيون ومسؤولون رفيعون، وأكاديميون، وحقوقيون. ------------------------------------------------------------------------ جنرال من القبعات الزرق: لا بد من تكليف المينورصو بحماية حقوق الإنسان روى الجنرال النيجيري المتقاعد إيزي أوكيكي، بعض مشاهدته، خلال عمله ممثلا لقوات المينورصو الأممية بالعيون المحتلة، وقال ''ما شاهدته ذكّرني بالوضع في جنوب إفريقيا زمن الأبارتيد''، ومضى يسرد بعض وجوه معاناة الصحراويين التي كان شاهد عيان عليها، ومن بينها ''قيام الجنود المغاربة بهدم منزل عائلة صحراوية، والاعتداء على أفرادها بالضرب، بمن فيهم النسوة والأطفال، وهذا بحضوري، ومن دون مراعاة لكوني ضابطا أمميا''، يقول أوكيكي، الذي أشار أيضا إلى حالات أخرى لقمع الصحراويين، ليخلص إلى الدعوة إلى تفويض بعثة المينورصو صلاحية مراقبة وحماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، ''حتى لا يتكرر ما حصل برواندا، حين أبيد 05 ألف شخص، أمام أعين رجال الأممالمتحدة، الذين بقوا مكتوفي الأيدي''. من جانبه، قال المستشار السياسي الهندي وممثل اللجنة الآسيوية لحقوق الإنسان سامير كومار، إنه ''لا فرق بين المغرب وإسرائيل''، ومضى يعدّد مواطن التشابه بين الطرفين، ومن بينها ''انتهاج سياسة الميز العنصري، وانتهاك حقوق الإنسان، والمعاملة غير الإنسانية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال''. ------------------------------------------------------------------------ تأييد واسع للقضية الصحراوية في مجلس الشيوخ الأمريكي ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية، تحدث أستاذ العلوم السياسية ستيفن زوتس، الذي نوّه بأنه رغم قيام عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بتوجيه لائحة إلى هيلاري كلينتون للتعبير عن دعمهم للمغرب، ''فإن غالبية السيناتورات يساندون القضية الصحراوية، أما فيما يخص من لهم رأي مخالف؛ فالأمر يعزى إلى جهلهم بكنه القضية''. ومن الجوار الصحراوي، تناول الكلمة رئيس الفريق البرلماني الموريتاني للصداقة مع الشعب الصحراوي السيد عبد الرحمان، الذي شدّد على ''أزلية العلاقة بين الشعبين، وتضامن الموريتانيين مع أشقائهم الصحراويين في محنتهم''.ومثلت الندوة سانحة لتجديد التأكيد على دعم الجزائر لكفاح الشعب الصحراوي، وهذا ما عبر عنه كل من أمين عام المنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، ومحرز العماري رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، التي بادرت بتنظيم الندوة بالتنسيق مع اتحاد الحقوقيين الصحراويين. كما تميز الافتتاح بحضور مستشار رئاسة الجمهورية لشؤون حقوق الإنسان عبد الرزاق بارة.وتجدر الإشارة إلى أن الندوة حضرها نحو 003 مشارك، من بينهم 002 أجنبي، ووفد من الأراضي الصحراوية المحتلة، يضم 07 ناشطا، إلى جانب وفد من مخيمات اللاجئين، كان على رأسه الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر، وسفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر إبراهيم غالي.