أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائريين، لويزة حنون، لدى ترؤسها هذا الجمعة انطلاق أشغال الدورة الأولى للجنة العمالية، عن احتضان الجزائر للندوة العالمية المفتوحة تحت شعار ''ضد الحرب والاستغلال'' بمبادرة من الوفاق الدولي للعمال والشعوب، ينظمها الحزب بدعم من الاتحاد العام للعمال الجزائريين؛ وذلك نهاية شهر نوفمبر القادم، لتكون الجزائر بذلك أول بلد عربي وإفريقي يحتضن هذه الندوة. وأوضحت لويزة حنون أن المحاور الأساسية المسطرة للندوة تكمن في مناقشة وضع العمال في البلدان المشاركة والعالم عموما، بالإضافة إلى أزمة النظام الرأسمالي غير المسبوقة التي تواصل استغلالها للعمال وتنظيماتهم النقابية، هذه الأزمة التي تزداد اختناقا في الأيام الأخيرة بدليل الإضرابات العامة التي تشهدها معظم دول القارة الأوروبية، بسبب سياسات التقشف وانتهاك حقوق العمال. وقالت حنون إن الندوة تسعى بعد تشخيص الأوضاع، إلى البحث عن أدوات للدفاع عن المكاسب واستعادة حقوق العمال عبر العالم، وذلك من خلال اقتراحات الشخصيات السياسية والنقابية والبرلمانية والمختصين الاقتصاديين القادمين من القارات الخمس، وقد بلغ عددهم -تقول- إلى 052 مشارك حتى الساعة. كما أكدت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائريين أن الجزائر مستعدة لاحتضان مثل هذه المناسبات الدولية بعد استقرار أوضاعها الأمنية و نجاحها في رسم مسار مستقل ومتين لتوجه اقتصادي أصبحت تحسد عليه في وقت تتخبط فيه أقوى الدول الاقتصادية في أزمات ثقيلة، وهو ما جعلها محل اهتمام أكبر المستثمرين الأجانب في الآونة الأخيرة.