افتتحت أمس الجمعة لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أشغال المؤتمر العادي السادس لحزب العمال بزرالدة بالعاصمة، بحضور وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وسفير جمهورية كوبا بالجزائر ايميليو كابلييرو رودريغاز ، وممثل عن سفير جمهورية إيران بالجزائر، و الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، وممثل رئيس حركة مجتمع السلم محمد بوجمعة، وممثل عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي بوشوارب عبد السلام بالاضافة إلى المناضل صالح صلاح رئيس لجنة اللاجئين الفلسطينيين إلى الخارج، وممثلي الفصائل الفلسطينية، وممثل عن نقابة الأساتذة الجامعيين "كناس"، وممثلي الحزب من 48 ولاية. وقد جاء المؤتمر المنعقد من 27 إلى 29 أوت الجاري،تحت شعار "من أجل تأسيس سيد"، وجملة من الشعارات الأخرى التي تصب في إطار مناهضة المد الامبريالي، وتكريس الشيوعية لخدمة الاقتصاد الوطني، وإعادة بناء التعددية الحزبية، وقد وضحت الأمينة العامة للحزب لويزة حنون أن التحضير للمؤتمر انطلق منذ أفريل الماضي من خلال فتح النقاش في صفوف مناضلي الحزب ومناضلاته، حيث سيقيم المؤتمر حسبها أداء اللجنة المركزية الخارجية، للأربع سنوات الماضية، التي شهدت مقاومة عمالية غير مسبوقة، بحيث سيعالج المؤتمر مختلف القضايا المتعلقة بمكانة المرأة وعلاقتها بالأوضاع الراهنة، والبحث في الميكانيزمات الكفيلة برفع العراقيل، بالاضافة إلى مناقشة قضايا الشباب وتطلعاتهم وآفاقهم المستقبلية، كما سيعنى المؤتمر أيضا بالتحضير للمؤتمر العالمي المفتوح وعلاقة الحزب مع الأحزاب الأخرى، كما سيتطرق المؤتمر لعلاقة حزب العمال بالمنظمة النقابية عامة، والنقابات العمالية الوطنية باعتباره حزب اشتراكي، وقد أكدت لويزة حنون من جهتها على ضرورة إعادة بعث المنظرة الفكرية والسياسية بين التشكيلات الحزبية والسياسية، باعتبارها أداة ناجعة لتطوير العمل السياسي والفكري بالجزائر، واستعادة كافة شروط الممارسة السياسية، مؤكدة على ضرورة إعادة الفرز السياسي، وأضافت أن " الحضارة الإنسانية أمام معادلة مصيرية، تملي تخلص البشرية من النظام الرأسمالي وتعويضه بالاشتراكي". وقد أشارت أمينة الحزب أن المؤتمر السادس سيناقش انجاز "المؤتمر العالمي المفتوح للشعوب والعمال ضد الحرب والاستغلال"، الذي سينظم بالجزائر من 27 إلى 29 نوفمبر المقبل، الذي سيهتم بدراسة الأوضاع في كل القارات، بالنظر إلى التداعيات الأخيرة في الساحة الدولية، الاقتصادية منها والسياسية، التي تفرض ضرورة فتح نقاش سياسي بين مختلف التشكيلات السياسية، وإشراك الشعب في كل السياسات المقاوماتية، وعرجت لويزة حنون على قانون المالية التكميلي الذي تم توقيعه بحر الأسبوع الماضي ، بالاضافة إلى مناقشة مختلف القرارات المنبثقة عن جلسات الاستماع لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع حقيبته الوزارية هذا الشهر.