دخلنا الوعاء الثقافي المسمى الجاحظية فوجدنا بيت لقمان لا زال على حاله، يتخيل لك أن عمي طاهر -رحمه الله- في إحدى زوايا الجاحظية، وأنه لم يرحل عنا أو عن الجاحظية. ما زالت حركة الزوار دؤوبة ومن كل الاطياف الثقافية والفنية، جلسنا على سريره الخشبي العتيق الذي كان يستقبل فيه أهم الشخصيات السياسية وأهم وجوه الثقافة والفن. وعلى طريقة وتقاليد عمي طاهر في الضيافة وحسن الاستقبال، تم استقبالنا من طرف أول رئيس مؤقت للجاحظية حيث جمعنا معه هذا الحوار المثير الذي خص به جريدة ''المستقبل''. المستقبل: بداية نعزيكم في الفقيد ''عمي طاهر'' ثم كيف هي حال الجاحظية بعد رحيل صاحبها؟ بولحية: الدوام لله.. لكن صراحة لم نتعود بعد على كلمة الراحل عمي طاهر، لأن الرجل ما زال طيفه يسكن كل تفاصيل الجاحظية من المسرح إلى المطبعة الى ''الكافتيريا'' إلى هذا السرير الخشبي الذي كان يستقبل فيه ضيوفه، أما عن الجاحظية فإنها في حركتها الثقافية والأدبية المعهودة فقط تنقصها نكهة ونكتة عمي الطاهر. المستقبل: الجاحظية انطلقت من قبو في بيت عمي الطاهر حيث حلقت للعالمية من خلال أعماله ''اللاز''، ''عرس بغل''، '' الشهداء يعودون هذا الاسبوع''، ''الزلزال''.. من هي الجاحظية الآن بعد رحيل صاحبها؟ بولحية: الجاحظية هي الجاحظية وستبقى كذلك كما رسم لها صاحبها، ما زالت وعاء ثقافيا يجمع النخب والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين وستبقى شعلة ونبراسا يجتمع من حوله رجال الثقافة والفن، وسنسيرها بالأعراف والتقاليد والطقوس التي كان يسير بها عمي الطاهر هذا الصرح الثقافي. المستقبل: كيف تعاملتم وقرأتم مواقف بعض الإعلاميين والمثقفين والفنانين الفرنكوفونيين الذين تجاهلوا صاحب ''اللاز'' بعد رحيله، حتى انهم لم يقوموا بواجب العزاء؟ بولحية: لا أريد فتح هذا الجرح لأننا ما زلنا في اجواء اربعينية ''عمي الطاهر'' كما لا أود أن أفتح جبهات في هذا الوقت بالذات، لكن اقول لهذه الطائفة التي تعمدت تهميشه وإقصاءه في حياته وبعد مماته: ''لا تثريب عليكم اليوم قد غفر الله لكم'' لكن للإنصاف هناك جمع غفير من التيار الفرنكوفوني قام بواجب التعزية والنعي اثناء الدفن وفي الاربعينية التي احتضنتها الجاحظية. المستقبل: هل هذا الجفاء والقطيعة حتى بعد رحيل صاحب الجاحظية من طرف الفرنكوفونيين بسبب الخلاف الذي كان بين الطاهر جاووت والطاهر وطار؟ بولحية: قد تكون بعض تصريحات عمي الطاهر قد فهمت خطأ وحملت على غير محملها، وبالمقابل لم يتقربوا منه لتصحيح ما فهموه خطأ، فكانت لهم احكام مسبقة ضده. المستقبل: هل لنا ان نعرف ما هذه التصريحات التي اساء البعض فهمها وذهب بها البعض الى مآرب اخرى لم يقصدها وطار؟. بولحية: لم اكن ارغب في فتح هذا الجرح، بالتحديد نحن ما زلنا في اجواء الاربعينية، لكن لا بأس بأن اخبرك بالكلام الذي فهم على غير سياقه عندما اغتيل الطاهر جاووت قال وطار: "هذه خسارة لعائلته ولفرنسا'' فشنت على الرجل حملة مسعورة، فهموا منها انها شماتة في حق الرجل وأنها عدائية اتجاه التيار الفرنكوفوني، والحقيقة عكس ذلك مطلقا، ان الطاهرين رحمة الله عليهما انتقلنا الى جوار ربهما، ولم اكن ارغب الحديث في هذا بحكم انهما اصبحا راحلين، لكن الحقيقة ان الروائيين كانت تربطهما علاقة ممتازة، والكل يقدر ويحترم الاخر. المستقبل: ان كانت الحقيقة تقول ان الرجلين كانا سمنا على عسل، ما الذي جعل عمي الطاهر يطلق هذه العبارة التي اثارت حفيظة الاخرين، وهل تناقشت مع الفقيد على هذه القضية. بولحية: نعم، سألته اكثر من مرة عن هذا، فكان دوما يجيبني انهم لم ولن يفهمونني، لكن ذات مرة عندما دعي عمي طاهر لأمسية شعرية في دار الثقافة في ولاية المدية سأله صحفي نفس السؤال فأجاب عمي الطاهر بما يأتي: ''يا بني اما قولي انه خسارة لعائلته لأنها تأتي بالدرجة الاولى في خسارته لأنه اب اسرة ومعيلها، اما الثانية انه خسارة لفرنسا فلو كان الطاهر جاووت يكتب بالهندية او الالمانية لقلت خسارة للهند أو لألمانيا'' هذا كل ما سمعته من عمي الطاهر بخصوص هذه القضية. المستقبل: لكن للقضية خلفيات حسبما تكلمت عليه بعض الصحف وما تسرب من محيط الراحلين؟. بولحية: الى حد ما، لكن وإن كان هناك خلاف او سوء تفاهم بين الراحلين لما يحشر الآخرون انوفهم فيما لا صلة لهم به... نعود للقصة التي ممكن أنها عكرت الاجواء بين الرجلين، طاهر جاووت تم تكليفه بالإشراف على ملتقى حول الأدب في الثورة الجزائرية في معهد العالم العربي في باريس فأعد قائمة بأسماء ادباء جزائريين ولم يكن عمي الطاهر من بين الاسماء المختارة.. ''زعف'' عمي الطاهر وسأل جاووت لما بتر اسمه من القائمة وعن سبب عدم ادراجه فأجابه انه مخصص فقط للناطقين والكاتبين بالفرنسية، فرد وطار بأن اعماله مترجمة للفرنسية.. لكن لا اريد ان ادخل في تفاصيل الموضوع، اترك الموضوع للمؤرخين هم الاولى والادرى بقضايا مثل هذا النوع. المستقبل: هل اعتبر عمي الطاهر انه نوع من الاقصاء المبرمج والتهميش الممنهج؟. بولحية: هذا ما اعتقده عمي طاهر انذاك، لكن الكل يعرف ان عمي الطاهر رجل له ثقافة التسامح ولا يحمل اي ضغينة لأي شخص، وهذا ما اكسبه احترام وتقدير الجميع. المستقبل: هل كان صاحب ''اللاز'' راضيا عن ما وصلت اليه الجاحظية في المبنى والمعنى، وما ححقته في الوسط الثقافي في الشكل والمضمون؟ بولحية: كان راضيا جدا وفخورا كذلك، حتى انه قال لي ذات يوم: الآن سيكبرون اعداء الجاحظية. المستقبل (مقاطعة): من هم الاعداء الذين كان يقصدهم عمي الطاهر؟ بولحية: كان يقصد تلك المؤسسات الثقافية المهيكلة التي كان من الواجب ان تفرض نفسها ثقافيا، عندما كانت الساحة الثقافية تعاني الركود والفتور كانت الجاحظية ان لم اكن مبالغا الشعلة الثقافية الوحيدة التي تنشط في ساحة الثقافية، خاصة حينما كانت وتيرة عطائها الثقافي في اوجها، وتلك المؤسسات لم تستطع مواكبة ما كنت تقدمه الجاحظية من اعمال ثقافية سواء من حيث الكم او الكيف، وهذا باعترافاتهم. وعمي الطاهر كان يقصد بالعداء تلك الغيرة الثقافية المفرطة مما وصلت اليه الجاحظية وحققته من التنوع والخصوبة في العمل الثقافي والفني. المستقبل: هل نستنتج من كلامك ان الجاحظية عندما كبرت فاجأت عمي الطاهر؟ بولحية: لا.. هذا كان في الاصل حلمه الذي سعى بكل الوسائل لتحقيقه، لكن بصدق كان يقول ان الجاحظية كبرت. المستقبل (مقاطعة): ماذا يقصد بأنها كبرت.. هل من حيث الهيكل ام الجوهر ام المنتسبين ام عن صداها، ام لكم رأي آخر؟ بولحية: يقصد الحجم الثقافي اولا وثانيا من حيث الهيكل حيث اصبحت لنا قاعة محاضرات ومطبعة.. وكذلك من حيث الجوهر من خلال ما تقدمه من اطباق ثقافية وفنية راقية ونبيلة، وكذلك من حيث المكانة والوزن الثقافي والاعلامي سواء داخل الوطن او خارجه. المستقبل: نعود الى بدايات الجاحظية عندما اصابها نزيف في كوادرها من مؤسسين ومنتسبين حيث الكثير منهم غادر الجاحظية وإن كانوا يقرون انهم لا يختلفون عليه لكن يختلفون معه لأن حسب قولهم ان عمي الطاهر كان استبداديا وانفراديا في التسير... ما ردكم؟ بولحية: الذين انسحبوا من الجاحظية انسحبوا لأسباب شخصية وأخرى امنية؛ لأن الاغتيالات طالت المثقفين والاعلامين والاكاديميين والفنانين في تلك العشرية السوداء والحمراء على سواء؛ لأن الجاحظية كانت المنبر الوحيد الذي لم يتوقف نشاطه الثقافي انذاك. اما ان عمي الطاهر كان استبداديا وانفراديا في التسيير فهذا ليس له اساس من الصحة لأن عمي الطاهر كان بطبعه حواريا تشاوريا احتوائيا، اما عن التسيير فالرجل كان اهلا لذاك لأنه ببساطة كان سليل جبهة التحرير حيث كان مجاهدا ثم كاتبا، ثم انه ورث الحكمة والشجاعة في التسيير من خلال ما كسبه من موقعه في ادارة الحزب الواحد او عندما كان يشرف عن الاذاعة الوطنية، ولا تنسى انه مؤسس لعدة صحف ومجلات، ولعل اخرها تأسيس الاذاعة الثقافية وإذاعة القرآن الكريم. وأردت بهذا التعريج عن سيرة عمي الطاهر ان الرجل كان له فراسة وخبرة في تسيير لا يشق له غبار في هذا. اما تلك المزايدات فلم نسمعها من الذين انسحبو من الجاحظية لأنهم انسحبوا بكل سلوك حضاري، وإلى هذه اللحظة التي اكلمك فيها ما زالوا يزورون الجاحظية ويحضرون بعض انشطتها، ولم نرى منهم طعنة في الظهر ولم يديروا ظهورهم للجاحظية ولا الى عمي الطاهر اثناء حياته او بعد مماته... هذا للانصاف والشهادة. المستقبل: الرئيس بوتفليقة تكفل شخصيا بمتابعة حالة الطاهر وطار صحيا بداية بإرساله على نفقة الدولة في رحلة علاج الى باريس ثم اثناء وفاته نعاه الرئيس وأمر بالتكفل بجنازته رسميا ودفنه في مربع الشهداء، ما هو تعليقكم على اهتمام الرئيس برحلة علاج وطار وكذلك بعد وفاته؟ بولحية: الرئيس قام بواجبه كاملا اتجاه الرجل، وهنا احيطك علما اثناء وفاة الطاهر وطار كان الرئيس في المطار مسافرا.. اظن باتجاه دبي، اوعز للجهات الرسمية ان تتكفل به، بل قال لهم اوصيكم خيرا بوطار، وهذا اعتبره موقفا لمثقف قبل أن يكون لرئيس، لأن الرئيس مثقف ويعرف قدر ثقافة الطاهر وطار ويحترمه، ورغم ان للرئيس مشاغل كبرى تهم الوطن الا انه لم يقصر في حق وطار، كان دوما في استسفار عنه ويتابع شأنه بخصوص ظروفه الصحية، بل كلف الهيئات الرسمية بالتكفل به لأنه يعتبره رمزا من رموز الثقافة الجزائرية. المستقبل: هل من وصية تركها صاحب رائعة ''الزلزال''، سواء كانت شفوية او كتابية او ضمنية قبل رحيله؟ بولحية: لم يترك وصية.. ترك فقط وصية عبارة عن كتابة ادارية، وذلك اثناء فترة نقاهته بعد عودته من العلاج لأول مرة من فرنسا، وقبل السفر ثانية لباريس للعلاج قال: اخاف ان لا اعود على رجلي، فوجب علينا اليوم تشكيل وتنصيب لجنة من اعضاء المكتب مهمتها تسيير الجاحظية الى المؤتمر، وللمؤتمر وحده حق قرار انتخاب رئيس جديد خلفا للراحل الطاهر وطار، لم يختر شخصا بعينه ولم يزكي احدا فقد ترك هذا الخيار، والاختيار للمكتب المسير. وهناك من يروج أن الراحل قد انتدبني او اختارني او وصى برئاستي للجاحظية، لكن من خلال جريدتكم اقسم بالله انه لم يخترني ولم يوص لي برئاسة الجاحظية، بل القرار جاء من اعضاء المكتب، حتى ان قرار تعيني او انتخابي كرئيس مؤقت للجاحظية لم اكن انتظره... ولو اختارني عمي الطاهر لكنت قلت ذلك، بل هذا من دواعي الاعتزاز والافتخار. المستقبل: هل المؤتمر القادم سيكون عاديا ام استثنائيا، وهل ستترشحون لمنصب رئيس الجاحظية خلفا للراحل والفقيد الطاهر وطار. بولحية: سيكون استثنائيا لأن صاحب الجاحظية توفي وانا حاليا رئيس مؤقت، ومنه وعليه لا بد ان يكون المؤتمر استثنائيا، ونحن نعد له، اما عن ترشحي فلن اترشح حتى تكون الجاحظية اكثر مصداقية. المستقبل: هل معنى ذلك ان ترشحك ينقص من مصداقيتها، ام ان هناك اسماء ثقيلة ستترشح لذلك المنصب؟ بولحية: بدون تعليق. المستقبل: هل سيكون المرشحون من داخل ام خارج الجاحظية؟. بولحية: ليس بالضرورة ان يكون من داخل او خارج الجاحظية، لكن في ذلك فليتنافس المتنافسون لأن المؤتمر سيكون اشبه بيوم الحشر. المستقبل: نحيطك علما ان جريدة ''المستقبل'' كان لها السبق والانفراد كأول صحيفة من المغرب العربي اجرت حوارا مع عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار، وعندما سألناه من يعرف من الجزائر قال اعرف فقط: الطاهر وطار، بل وجدناه يحفظ روياته وخاصة ''عرس بغل'' و''الزلزال'' و''اللاز'' سطرا بسطر التي قرأها في غياهب السجون الاسرائيلية، بل كان يتمنى ان يلتقي الطاهر وطار في بيروت او في الجزائر ولو لدقائق لما يكنه له من تقدير واحترام كبيرين.. تعليقكم سيدي. بولحية: هذا خبر في غاية المفاجأة وفي ذروة المصادفة، وتمنيت ان سمعت هذا الكلام قبل ثلاثة ايام لكنا وثقنا شهادة جريدة ''المستقبل'' لقناة ''الجزيرة'' التي تقوم حاليا بإعداد شريط وثائقي عن الراحل والفقيد الطاهر وطار... بالمناسبة اشكر جريدة ''المستقبل'' لقيامها بحوارات بهذا التميز، متمنين انتشارا اوسع لهذه الجريدة الغراء ونتمنى منها ان تكون همزة وصل بين الجاحظية والقنطار ان تكرمت الجريدة بذلك. المستقبل: متى أحسست أن صاحب رائعة ''اللاز'' سيرحل؟ بولحية: كنت محضرت نفسي لرحيله لأني من الاوائل الذين اطلعهم عن مرضه وطبيعته، حيث صارحني بمرضه بعد عودته من اول فحص اجراه في مستشفى مصطفى باشا لأن البروفسيور انذاك نصحه ان ينتقل الى الخارج للعلاج حيث اخبره بأن حالته تتطلب ذلك، لكن لست مخولا ولا من صلاحيتي ان اكشف عن مرضه. وحتى اقاربه كانوا على علم بذلك، لأنه ذات مرة قال ''ما بقليش'' ناهيك عن اخر رسالة كتبها من منفاه الطبي من مستشفى باريس التي تلتها على الحضور السيدة رقية يحياوي حيث كانت تقرأها وتبكي عندها فهم الجميع انذاك ان عمي الطاهر كان ينعي نفسه بنفسه...... المستقبل: ختاما ما الحلم الذي لم يحققه عمي الطاهر من خلال الجاحظية؟. بولحية: الذي اعلمه هو انه كان يحلم بمقر للجاحظية اوسع، وكان يريده في اعالي العاصمة، وكان يرغب بكثرة ان يكون في بوزريعة او العاشور، لأن الجاحظية صارت مركز اشعاع وهذا المقر لم يعد يحتمل مشاريعها الثقافية والفنية. ------------------------------------------------------------------------ أصداء عن اللقاء ------------------------------------------------------------------------ ❊❊ الحوار اجريناه على السرير الخشبي العتيق الذي كان يستقبل فيه وطار اهم الشخصيات السياسية والفنية والثقافية. ❊❊ على عكس ما يروج ان وسيني الاعرج كان على خلاف مع وطار، كان يزوره من حين الى اخر في مقر الجاحظية، وكان وطار يقفز من مكانه مهللا ومقبلا ومعانقا لوسيني لأنه كان يعرف قدره ووزنه. ❊❊ يبقى يوم الثلاثاء يوم عيد للجاحظية بامتياز لأنه يعج بالنشاط والحيوية الثقافية والادبية والفنية. ❊❊ رغم ان الجاحظية انطلقت من قبو بيت عمي الطاهر حيث كان ناديا ثقافيا بامتياز الا انه كان يرفض ان يسميه صالونا ادبيا. پ كان يناديني ''بالشيخ فوزي'' لكن لا اظنه كان من خلال هذه التسمية يريد تشييخ الثقافة. ❊❊ لن اترشح في المؤتمر القادم حتى تبقى الجاحظية اكثر مصداقية. ❊❊ كان عمي الطاهر يقول انا دمي بارد، وإني احب ان اقوم بتسخينه من حين الى اخر في رده على منتقديه. ❊❊ جائزة عويس الامارتية في طريقها الى تؤمة ثقافية مع الجاحظية الجزائرية. ❊❊ قلت لهم اعفوني من كلمة رئيس الجاحظية فقط اكتفي بكلمة مدير وهي كثير. ❊❊ اكبر خطأ عندما يتم ربط رئاسة الجاحظية بالرواية. ❊❊ من يقول انه يخلف الطاهر وطار بكل رمزيته يقوم بمحاولة انتحار.