تم مساء البارحة في مقر المجلس الاسلامي الاعلى تكريم المناضلة والمجاهدة والاديبة والوزيرة السابقة زهور ونيسي بمناسبة العيد العالمي للمعلم. ويأتي هذا التكريم في اطار السنة الحسنة التي دأبت عليها جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع المجلس الاسلامي الاعلى في تكريم الوجوه النضالية والادبية والعلمية للامة الجزائرية من كل سنة احتفاء واحتفالا باليوم العالمي للمعلم حيث سبق ان كرمت على التوالي كلا من المجاهد والعالم محمد طاهر آيت علجت، ثم رئيس جمعية العلماء المسلمين محمد شيبان، ثم الشيخ والعلامة محمد حماني، وجاء الاختيار بالاجماع لهذه السنة على الشخصية النسائية النضالية زهور ونيسي، وهي اول مرأة تتبوء منصب وزيرة في تاريخ الجزائر المعاصرة، وذلك بتوليها حقيبة وزيرة شؤون المرأة ثم وزيرة للتربية على التوالي. وقد حضر هذا التكريم بعض الوجوه التاريخية والسياسية وبعض رفقاء دربها اثناء الثورة وما بعد الاستقلال كالمجاهد والوزير السابق للثقافة عبد الحميد مهري، والوزير الاسبق لمين بشيشي، والوزير الاسبق عبد الحفيظ امقران، والوزير الاسبق العربي دماغ العتروس، ورئيس المجلس الاعلى للغة العربية العربي ولد خليفة، والمجاهدة وصديقة طفولتها زهرة حفيظ، وممثلين عن وزارة المجاهدين والثقافة والتربية والشؤون الدينية والاعلام، وممثلين عن مؤسسة مفدي زكريا. وافتتح هذا الحفل التكريمي محمد شنقيطي، رئيس دائرة الثقافة والاعلام في المجلس الاسلامي الاعلى، نيابة عن الشيخ بوعمران الذي غاب اضطراريا بسبب وفاة شقيقه، ثم اعطيت الكلمة مباشرة الى الامين بشيشي الذي عرج في كلمة طويلة على سيرة المناضلة بكل ما تحمله من اوجه النضال الادبي والمعرفي والجهادي قبل وأثناء الثورة وبعد الاستقلال، ثم اخذ رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد كلمة مقتضبة بخصوص هذا التكريم، كما عرف هذا التكريم العديد من المداخلات وخاصة كلمة الوجه التاريخي عبد الحميد مهري والعربي الذي اثنى على المناضلة وباستحقاقها لهذا التكريم، ثم اردفه ولد خليفة رئيس المجلس الاعلى للغة العربية في كلمة مؤثرة في حق الاديبة، وكذلك الكلمة العفوية لرفيقة دربها المجاهدة زهرة حفيظ، واختتم هذا التكريم بدرع قدمه المجلس الاسلامي الاعلى للمجاهدة والاديبة زهور ونيسي وكذلك شهادة تقدير واحترام من طرف رئيس جمعية مشعل الشهيد.