اعتبر محمد مولودي الامين العام السابق لنقابة الناشرين المستقيل أن قرار ''إقالته'' رفقة رابح محمودي مدير دار قرطبة سابقة من نوعها ويدخل في إطار سلسلة من الخروقات المستمرة للقانون الأساسي للنقابة، موضحا أن لجنة الانضباط هي التي تفصل الناشر وليس رئيس النقابة أو حتى المكتب التنفيذي حسب المادة 34 من القانون الأساسي للنقابة. وأوضح أن الجمعية العامة للناشرين هي التي تنتخب أعضاء لجنة الانضباط ودورها يتمثل في فرض احترام القانون الأساسي، مضيفا أنه لو كانت هناك لجنة انضباط لرفع إليها تقريرا بالخروقات الواقعة أولها عدم عقد جمعية عامة في آجالها المحددة مرة كل سنة وجوبا، كما لم ينعقد المجلس الوطني مرتين في السنة على الأقل، وكذا المكتب الوطني الذي يفترض أن يجتمع مرة كل شهر على الأقل بحيث يستبدل الأعضاء الأربعة المستقيلون، مشيرا إلى أنه وبالرغم من استقالته من الأمانة العامة للنقابة منذ ستة أشهر إلا أنه لم يتم تعويضه بأي ناشر رغم حساسية هذا المنصب. .وقال مولودي إن رئيس النقابة ومدير دار الحكمة تصرف بغير حكمة وكان سلوكه خارج الاطر الشرعية، مضيفا ''إن رئيس النقابة لا يمكنه عزلي عن طريق الصحافة وكان من المفروض أن يستدعيني ثم يعقد جمعية عامة تنتخب أعضاء لجنة الانضباط وتستمع إلى أقوالنا وهي التي تنظر في الأمر'' . ونفى الامين العام السابق للنقابة المستقيل أن يكون تكلم باسم النقابة في ندوة الأطلس حول النشر في الجزائر أو أن يكون هاجم وزارة الثقافة أو وزارة الشؤون الدينية أو الوكالة الوطنية للنشر والإشهار أو أي هيئة أخرى كما ادعى رئيس النقابة وأكد وجود تسجيل كامل للندوة يثبت صحة أقواله. أما بخصوص اتهام جمركيين في ميناء الجزائر بالفساد، فأوضح محمد مولودي أن ذلك جاء في سياق التأكيد على أن إقامة المعرض في صافاكس لم يكن جنة وإقامته في ساحة 5 جويلية ليس جحيما وأنه ذكر بالصعوبات التي واجهها لإيجاد بضاعته من الكتب في الميناء قبل ثلاث سنوات والتي لم يتمكن إلى اليوم من إخراجها بسبب ارتفاع رسومها خلال هذه الفترة. وذكر بأن المشاكل التي كان يواجهها المشاركون في معرض الجزائر الدولي في صافاكس والمتعلق بإحضار البضاعة من الميناء اختفت بعد تحويل المعرض إلى 5 جويلية وذلك راجع لسبب بسيط وهو قيام إدارة صالون الكتاب الجديدة بالتكفل بتخليص وإحضار بضاعة الناشرين الأجانب والمستوردين الجزائريين إلى المعرض بدل أن يذهب 004 ناشر كل على حدة لإحضار بضاعته مما يخلق ضغطا لإدارة الجمارك ويؤدي إلى ظهور بعض المظاهر السلبية بسبب رغبة كل ناشر في إحضار بضاعته أولا. وأكد مولودي أن 08 حاوية من الكتب المستوردة تدخل الجزائر خلال الصالون الدولي للكتاب، أي نحو 63 ألف كرتونة مليئة بالكتب وهو برأيه رقم قياسي وفيه إغراق للسوق الجزائرية بالكتب المستوردة على اعتبار أن المعارض العربية لا تستقبل سوى 02 حاوية من الكتب المستوردة في أحسن الأحوال. وتأتي هذه التصريحات من قبل الناشرين الجزائريين لتظهر حجم الخروقات القانونية التى يرى هؤلاء أن رئيس النقابة الوطنية للناشرين قد ارتكبها، وذهب البعض إلى حد القول إن قاطرة النشر في الجزائر بحاجة إلى جهود عدة حكماء لا ''حكيم'' واحد فقط.