ندد محمد ميلودي، مدير دار الواعي، بقرار رئيس نقابة الناشرين الجزائريين الداعي لمقاطعة الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال 15 ورفضه تنظيم الصالون في خيمة بساحة 5 جويلية بدلا من قصر المعارض. صرح محمود ميلودي، أول أمس، خلال ندوة ''واقع وراهن النشر في الجزائر'' التي نظمت في نادي الإعلام الثقافي بقاعة الأطلس، أن 143 دار نشر جزائرية أكدت مشاركتها في الصالون الدولي للكتاب وأن هناك دار نشر جزائرية واحدة فقط قررت مقاطعة المعرض، وأشار إلى أن قرار رئيس النقابة أحمد ماضي قرار شخصي لعلاقة له بالناشرين. ودعا محمد مولودي، الأمين العام السابق لنقابة الناشرين الجزائريين، رئيس النقابة أحمد ماضي إلى تطبيق المادة 17 من القانون الأساسي والتي تنص على انعقاد جمعية عامة عادية كل سنة يتم من خلالها التشاور وطرح القضايا الخاصة بالناشر الجزائري ومن تم الخروج بقرارات متفق عليها. كما تحدث مدير دار الوعي عن وضعية النشر في الجزائر وتطوره بتشجيع الدولة لهذا القطاع من خلال المشروع الخماسي لوزارة الثقافة، وقال ''الدعم الذي حدث منذ خمس سنوات هو طفرة نوعية، فعملية الدعم شجعت الكثير من أصحاب المال على الاستثمار في مجال النشر، وارتفع عدد دور النشر من 20 إلى 200 دار نشر جزائرية، وحفز أيضا البحث عن الكتاب''. وذكر محمد ميلودي بسلبيات تنظيم المعرض الدولي للكتاب في الطبعات السابقة بقصر المعارض. وأكبر مشكل يعاني منه الناشر الجزائري وحتى الأجنبي، يقول ميلودي، مشكل الجمركة وتهريب البضاعة وضيق المساحة. وأشار محمد ميلودي في السياق ذاته إلى أن ما عرفه المعرض الدولي للكتاب من سلبيات في طبعته الماضية، تم رفعها إلى محافظ المعرض إسماعيل امزيان الذي تجاوب للأمر، وقال إنه سيحاول تفاديها، والدليل على ذلك توسيع مساحة المعرض إلى20 ألف متر مربع. ومن جهته تناول مدير دار قرطبة رابح محمودي أسباب تراجع المقروئية في الجزائر، حيث يرى أن هذا التراجع مرتبط بارتفاع نسبة الأمية التي خلفها الاستعمار، كما تحدث عن العراقيل التي تواجه توزيع الكتاب في الجزائر والتي تعود في الأساس إلى نقص المكتبات في المدن الداخلية، حسب المتحدث.