أعلن الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي أن هيئة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قد اختارت الجزائر لكي تحتضن المقر الرئيسي للشبكة الافريقية للتطوير السياحي بالقارة حيث ستقوم الجزائر بعملية مراقبة ومتابعة التطور السياحي في كل دول إفريقيا وسوف تربط هذه الهيئة بكل المعاهد والجامعات في الدول الافريقية المختصة في المجال السياحي والتي تحظى باعتراف من طرف المنظمة العالمية للسياحة الأممية حيث توجد كل دول إفريقيا في هذه الشبكة على الأقل ممثلة بمعهد أوجامعة. وأشار المتحدث خلال تصريح صحفي له أمس بفندق الشيراطون أن اختيار الجزائر من قبل الهيئة التابعة للأمم المتحدة لم يكن اعتباطيا ولا صدفة بل أن الجزائر هي البلد الفعال في المنطقة وأحسن ممثل لإفريقيا سياحيا حيث قال نحن هنا في المكان الصحيح والزمان الصحيح والجزائر بلد تابع للمنظمة وفعال في التنمية الافريقية في مجال السياحة كما أن الجزائر هي بلد كبير وسياحي وتستحق وعن جدارة تمثيل افريقيا. وأكد أن للجزائر ثروة تعادل وتفوق ثروة النفط ألا وهي ثروة السياحة، إذ أنها ثروة لا تورد ولا تنظب بل هي ثروة دائمة وكامنة ومتطورة، وأضاف أنه باختيار الجزائر مقرا لهذه الشبكة الافريقية لمراكز التدريب والتأهيل سوف يعطي للجامعات والمعاهد السياحية الافريقية فرصة كبيرة للتطور وإيصال التكنولوجيات الحديثة واستعمالها، إذ أنه يتسنى من دخول هذه الشبكة المعاهد والجامعات التي لم تحددها المنظمة العالمية للسياحة، كما أن الجزائر سوف تكون بلدا محوريا في التسويق والترويج للمنتج السياحي الجزائري وكذا الافريقي وهو الأمر الذي سيتكفل بزيادة تحسين صورة الجزائر عالميا إلى جانب ذلك سوف تعمل الجزائر من خلال الشبكة على جميع البيانات والاحصاءات الدقيقة حول قطاع السياحة في إفريقيا وهو أمر صعب لكن الجزائر بخبرتها سوف تتمكن من التوفيق فيه، إلى جانب هذا التدريب والتأهيل هنا بالجزائر للكوادر الافريقية المختصة في المجال السياسي. من جهة أخرى وعن الجزائر كوجهة سياحية اعتبر المتحدث أن الجزائر لها برنامج طموح في مجال التطور السياحي كما أن العامل الأمني لم يصبح مؤثرا مؤخرا بما أن الذهنيات تغيرت ولم تصبح توجه نحو منطقة أو قارة في حالة حدوث أي أمر أو اعتداء على منطقة حيث أصبح السياح يعرفون حقائق الأمور ووقوع حادث في منطقة ما من العالم لم يؤثر في ذلك والدليل على أن إفريقيا مؤخرا سجلت ارتفاعا كبيرا في نسبة السياح نحوها بما يعادل خمسة بالمئة في حين سجلت الدول المتطورة والأوروبية تراجعا زاد عن ستة بالمئة. من جهته أكد أسومان نداياي الممثل الجهوي لإفريقيا أن افريقيا فازت بخيار السياحة لأنها حافظت على طبيعتها وتحوز على تعددها حيث أصبح السائح في سنة 2010 يريد السياحة في البلدان الطبيعية والتي لها علاقة مباشرة مع البيئة والتراب والصحراء وليس العكس حيث أنهى عهد السياحة المكتظة والكبيرة التي يتوجه إليها ملايين البشر في نفس الوقت والمكان وإفريقيا مؤهلة وبامتياز لهذا المنصب السياحي والرهان.