خلص لقاء وزراء السياحة الأفارقة المنعقد اسم بالجزائر على هامش الدورة الخمسين للمنظمة العالمية للسياحة من أجل إفريقيا إلى قرار اختيار الجزائر لتكون مقرا للشبكة الإفريقية لمراكز التدريب والتكوين في المجال السياحي بإفريقيا، واعتبر طالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة العالمية لسياحة أن الجزائر تعد شريكا مهما لهذه الهيئة الدولية وذلك بالنظر إلى الجهود التي تبذلها لجعل السياحة موردا أساسيا خرج قطاع المحروقات، وقد وقعت الجزائر مع المنظمة اتفاقا يقضي بتقديم الدعم لها في تجسيد مخطط الجودة والنوعية ضمن المخطط الوطني للسياحة آفاق 2030. انطلقت أمس بفندق الشيراتون إشغال الدورة الخميس للمنظمة العالمية للسياحة من أجل إفريقيا، وهو الموعد الذي أرادته هذه الهيئة الدولية أن يكون بالجزائر بالنظر إلى الظروف التي قتال عنها شريف رحماني وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أنها جد مواتية بالنظر إلى الحدث الدولي الذي ستحتضنه القارة الإفريقية خلال شهر جوان إلى جانب النتائج المحققة خلال سنة 2009 والتي وصلت إلى تحقيق نمو ب 5 بالمائة عكس ما تم في القارة الأوربية وغيرها من باقي العالم بسبب انعكاسات الأزمة الاقتصادية الدولية. وإن كانت الجزائر حققت حسب الوزير نموا ب 12 بالمائة سنة 2009 مقارنة بالسنة التي قبلها، فإن طالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة أثنى على الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا الشأن مؤكدا أنها منطقة واحدة وتحظى باحترام من طرف المنظمة. وعقب اللقاء الذي جمع وزراء السياحة الإفريقية المشاركين في هذه الدورة ثمن الخروج بجملة من الاقتراحات على غرار الاقتراح القاضي باختيار الجزائر لتكون مقرا للشبكة الإفريقية لمراكز التدريب والتكوين للقارة الإفريقية، حيث ينتظر أن يتم اختيار المعاهد والجامعات التي من شأنها الشروع في تكوين إطارات القطاع السياحي الأفارقة تحت إشراف المنظمة العالمية للسياحة، في حين تم في نفس اللقاء المغلق التطرق إلى واقع السياحة في القارة والعالم إلى جانب تأهيل العنصر البشري للنهوض بهذا القطاع وفي انتظار الخروج بتوصيات خلال الثلاثة أيام التي يقضيها المجتمعون في هذه الدورة التي تشهد أيضا تنظيم ندوة حول استعمال التكنولوجيات الحديثة في القطاع السياحي. وفي اللقاء الصحفي الذي نشط على هامش اللقاء، اعتبر الرفاعي الجزائر شريكا مهما بالنسبة للمنظمة ومن هذا المنطلق أشار إلى الاتفاق الموقع أمس والهادف إلى تقديم الدعم للجزائر في مسألة تسويق وترويج الوجهة الجزائرية عبر العالم إلى جانب دعمك وتقوية القدرات الذاتية في مسالة الحصول على البيانات والإحصائيات المتعلقة بالقطاع بالموازاة مع منح دعم للجزائر في مجال تكوين الإطارات القادرة على النهوض بسياحة مستدامة. واعتبر طالب الرفاعي الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة أن مسالة النمو السياحي أو اختيار الوجهة السياحة لا علاقة له بالأحداث التي تقع هنا وهناك مؤكدا أن السائح عبر العالم أصبح أكثر إدراكا لما يجري في العامل فلذا لا يمكن حسب تأكيده ربط المسالة بأحداث منعزلة مثلما كان في وقت سابق.وفي الكلمة التي ألقاها الوزير شريف رحماني أشار من جهته إلى بعض المعطيات التي سجلت خلال السنة المنصرمة حيث قال إنه رغم الركود الذي مس السياحة عبر العالم إلا أن القارة الإفريقية شهدت نموا بنسبة 5 بالمائة مستشهدا بتقرير أعد من طرف 340 خبير من 100 دولة أكد 61 بالمائة منهم أن آفاق 2010 هي أحسن أو أحسن بكثير مما كان متوقعا بالنسبة للقارة الإفريقية.