سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مرجعية المغرب العربي الدينية المشتركة وخصوصيته المذهبية حصانة ذاتية من التطرف والإرهاب ينعقد بمدينة سيدي عقبة ويحضره العديد من الدعاة والمشايخ .. الجزائر تحتضن ملتقى مغاربيا حول الأمن الفكري لمحاربة التطرف هذا السبت
تحتضن ولاية بسكرة في الفترة من 22 إلى 24 ماي الجاري أشغال ملتقى مغاربي حول ڤالأمن الفكري ودور مؤسسات المغرب العربي في إرسائه'' من تنظيم وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. ويرتكز برنامج هذا الفضاء الفكري وفقا لمعطيات مستقاة من مديرة الشؤون الدينية و الأوقاف حول ثلاثة محاور رئيسية مفصلة في''الأمن الفكري : المفهوم والمصطلحات'' و''التراث والأمن الثقافي'' وأخيرا '' إستراتيجية الأمن الفكري ودور المؤسسات في تحقيقه''. حيث سيعنى النقاش بموضوع الأفكار الدخيلة في غير بيئتها، وتحولها إلى باعث لسلوك متطرف في الهجرة والتكفير، والنتيجة كانت ولا تزال الارتياب في صدقية المرجعية الدينية المغاربية. إذ ترى الجزائر أن المنطقة تركت المكان شاغراً أمام تيارات تستمد أفكارها غالباً من المنفى الفكري. وستسعى الوزارة ومنظمو ملتقى الأمن الفكري ودور مؤسسات المغرب العربي في إرسائه، إلى بلورة رد فعل ولو متأخراً على المد الفكري الهدام، بحسب تعبيرها. وتعتقد الوزارة بأن بعض المثقفين يخطئ عندما يريد مواجهة هذا المد الفكري باستيراد أفكار مصدرها، هو المصدر ذاته لتلك الأفكار الهدامة، تنبع جميعها من مرجعية هي غير مرجعيتنا. وتعتقد وزارة الشؤون الدينية ومنظمو الملتقى بأن التطرف الفكري تجاوز حدوده، وتفترض أن للمغرب العربي في مرجعيته الدينية المشتركة وخصوصيته المذهبية في العقيدة والفقه والسلوك، حصانة ذاتية من التطرف والإرهاب. ويدعو المشاركون إلى مناقشة هذه الفرضية وإثراء النقاش حولها، واقتراح الحلول التفصيلية والتكميلية التي يمكن أن تصدر عن مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية، بما في ذلك اقتراح برامج التكوين التي تُخرّج للأمة علماء عدولاً يحملون العلم الصحيح عن السلف الصالح لهذه الأمة، ويحصنون به خلفها. واستنادا للمصدر نفسه فإن الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى التي ستكون في الفترة المسائية ستقدم فيها مداخلة للدكتور محمد العربي ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية. ويتضمن برنامج هذا الملتقى بالإضافة إلى ذلك إلقاء محاضرات ومداخلات ذات صلة بالمحاور الأساسية منها ''الأمن الفكري : مفهومه ودلالاته '' للدكتور عبد العالي دبلة و''مؤسسات بناء الأمن الفكري : تحديات التقليدي والحديث'' للدكتور عبد المجيد بن نعيمة و''المرجعيات الروحية للأمن الفكري'' للدكتور محمد بن بريكة و''شروط تحقيق الأمن الفكري في الجزائر'' للدكتور العربي زبيري. ويضاف إلى ذلك ''حوار الثقافات وإشكالية الأمن الفكري'' للدكتور أحمد حمدي و''آليات تحديث الخطاب المسجدي في الجزائر'' للدكتور غماري طيبي و''منهج الوسطية في الإسلام ودوره في الوقاية من ظاهرة الغلو والتكفير'' للدكتور نور الدين بوحمزة و''أثر القرآن الكريم في تحقيق الوسطية ودفع الغلو'' للدكتور محفوظ بن صغير و''متطلبات الأمن الفكري'' للدكتور عمار جيدل. واستنادا لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف فإن كافة الترتيبات المادية والبشرية والتنظيمية مسخرة لأجل تأمين النجاح لهذا الموعد الفكري بما في ذلك تعيين مكان انعقاد الجلسات على مستوى المركب الثقافي والإسلامي بمدينة سيدي عقبة (18 كلم شرق عاصمة الولاية بسكرة).