نطقت مساء أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة بالسجن المؤبد في حق المدعو (م.س) البالغ من العمر35سنة من تقرت ولاية ورڤلة، وهو دركي يعمل بالجزائر العاصمة، وذلك بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد للضحية سائق سيارة الأجرة المدعو (ب.م)، وكذلك بجنحة حمل سلاح ناري دون رخصة بعد سرقته. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى ليلة 24 ديسمبر 2000 حين تلقت مصالح الدرك الوطني بالشراڤة مكالمة هاتفية مفادها أنه تم العثور على جثة شخص ملقاة بجانب الطريق غير معبد المؤدي إلى إحدى المزارع ببلدية الشراڤة. وبعد التحريات الأولية التي قامت بها مصالح الدرك الوطني تم التوصل إلى أن الضحية هو سائق أجرة وأن آخر زبون نقله هو المدعو (م.س)، الذي كان متعوّدا على التنقل من جانب ملهى النسيم بالمركب السياحي بزرالدة نحو مقر الوحدة التي يعمل بها بالشراڤة. وفي تلك الليلة بعد أن أوصله طلب منه الانتظار ولما عاد ركب السيارة وطلب منه الذهاب إلى ذلك المكان وهناك قام بقتله بالمسدس بطلقة على رأسه وأنزله من السيارة وذهب بها إلى بئر مراد رايس ، ثم نزع أغلفة المقاعد الملطخة بالدم، ثم عاد إلى الوحدة وأخذ أحد زملائه معه إلى تڤرت. أما المسدس الذي ارتكب به الجريمة كان قد أخذه من عند المدعو (أ.ه)، وهو يحمل الجنسية الفلسطينية يعمل كسائق السفير الفلسطيني، وذلك من أجل إصلاحه وصيانته وقد سلمه له بطلقة واحدة من أجل التجريب بعد الإصلاح لكن بعد أن تم القبض عليه استرجعوا السيارة والمسدس بثلاث طلقات وقد اعترف المتهم بكل التهم المنسوبة إليه أمام هيئة المحكمة لكنه برر فعلته هذه بكونه يتعرض لنوبات جنونية لا يعي حينها ما يفعله، لكن النيابة التمست في حقه حكم الإعدام.