قالت مجموعة مقرها كوريا الجنوبية تراقب الاوضاع في كوريا الشمالية ان الزعيم كيم جونج ايل أبلغ جيشه أنه قد يتعين عليه الذهاب الى الحرب لكنه لن يفعل هذا الا اذا بدأت كوريا الجنوبية بالهجوم. وتضررت الاسواق المالية في سول المتوترة بالفعل من تقرير لوكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية في وقت سابق من يوم الثلاثاء بأن كيم أمر قواته باتخاذ وضع الاستعداد القتالي. وهبط المؤشر الرئيسي للاسهم بأكثر من 3 بالمئة وتراجعت العملة الكورية الجنوبية ( الوون) بشدة ايضا وخسرت 4.5 في المئة من قيمتها أمام الدولار وهو ادنى مستوى لها خلال عشرة اشهر. لكن مجموعة المنشقين الكوريين الشماليين قالت في موقعها على الانترنت ان أمر الاستعداد للقتال اذيع في العشرين من مايو ايار بعد أن اعلنت كوريا الجنوبية أن تحقيقا أظهر ان قوات كورية شمالية اطلقت طوربيدا تسبب في غرق سفينة حربية جنوبية مما أودى بحياة 46 بحارا. ونقلت المجموعة عن اذاعة الجيش الشمالي "نحن لا نريد الحرب لكن اذا حاولت كوريا الجنوبية بمساندة من الولاياتالمتحدة واليابان مهاجمتنا فان كيم جون ايل أصدر الينا الامر لاتمام مهمة التوحيد التي لم يتم انجازها اثناء الحرب (الكورية)." وتتماشى هذه التعليقات مع تعليقات سابقة لكوريا الشمالية بأنها جاهزة للدفاع عن نفسها اذا تعرضت لهجوم. وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك يوم الاثنين أنه من الان فصاعدا لن يسمح للسفن التجارية الكورية الشمالية بالابحار في المياه الكورية الجنوبية وان كل التجارة والمبادلات مع كوريا الشمالية ستجمد. وصعدت الكوريتان الشمالية والجنوبية يوم الاثنين من لهجة الحرب وهددتا بتفجير الصراع اذا ذهب الطرف الاخر الى مدى بعيد في تصعيد التوترات بعد ان اتهمت سول بيونجيانج باغراق احدى سفنها الحربية بطوربيد. وألقت الولاياتالمتحدة التي لديها نحو 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية بكل دعمها وراء سول وقالت ان تأييد واشنطن للدفاع عن حليفتها هو تأييد مطلق لكنها قالت انها تعمل على الا يخرج التصعيد عن نطاق السيطرة. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين في تصريحات في العاصمة الصينية بكين ان الولاياتالمتحدة تعمل بجد لتفادي أي تصعيد في وضع "غير مستقر للغاية" في شبه الجزيرة الكورية.