شرع الفنان المتألق حسان دادي في تسجيل ألبوم جديد، يعد الثاني عشر في مسيرته الفنية، والذي أحاطه بسرية تامة وتركيز محكم يحسب فيه كل صغيرة وكبيرة، لضبط الجوانب التقنية المحكمة لعملية التسجيل. ويعتبر هذا الألبوم، حسب الفنان الذي إقتربنا منه، مشروعا مميزا كان ثمرة جهد جماعي بصمته وجوه فنية وثقافية مختصة في الأغنية الشاوية، وهذا حفاظا على سمعته وشهرته، ونزولا عند رغبة محبيه. كما يحمل هذا الألبوم، يقول الفنان رسالة ثقافية رسمت معالمها أصوات دوت في الأغنية الأوراسية، ووصلت بها إلى بر الأمان أمثال عيسى الجرموني، حورية عيشي، المرحومة زليخة، المرحوم كاتشو...و هؤلاء كسروا الصمت الفني الذي كان يخيم على المنطقة من حين لآخر بسبب عزلتها. وفي سياق حديثنا له عن محتوى هذا الألبوم، والبرغم من السرية التامة التي اعتمدها الفنان، إلاّ أنه لم يخف عنا مفاجأته السارة، وقال بأنها أغنية يرد فيها الجميل لنظرائه في منطقة القبائل الذين كانت لهم عدة رسائل وبرقيات في أغاني تركت أثرا كبيرا في نفوس عشاق الأغنية الأمازيغية الملتزمة، ولعبت دورا كبيرا أيضا في لم شمل المهتمين بالثقافة الأمازيغية آنذاك، أمثال الفنان إدير، المرحوم معطوب الوناس، الفنان تاكفاريناس.