تمكن أفراد كتيبة الدرك الوطني ببرج بوعريريج أول أمس من حجز آلاف قارورات مواد التنظيف ومواد أخرى مقلدة ذات طابع استهلاكي للتسويق عبر المحلات التجارية. وتبين من خلال التحقيق أن هذه المواد المقلدة تباع بأسعار مرتفعة على أنها سلعا أصلية بالرغم من خطرها على صحة المواطن، إذ ظهر أنها تسبب سرطان الجلد وحساسية الجلد والتهاب الجيوب الأنفية، وتم التوصل إلى نطاق انتشار هذه المواد المقلدة حتى لأسواق الجملة بالشرق والوسط مثل سوق تاجنانت بولاية ميلة وكذا ولايات الشرق والوسط كولايات البويرة، بومرداس، العاصمة، البليدة باستعمال فواتير مزورة وأختام مقلدة، حيث تم حجز ختم يعود لرجل أعمال يملك شركة لصناعة مواد التنظيف بأولاد يعيش بالبليدة. وقد صرح قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني المقدم عرابي أنه على إثر معلومات تم اكتشاف ورشة سرية بالطابق السفلي بإحدى البنايات الفخمة ذات أربع طوابق بحي 1008 بوسط مدينة برج بوعريريج، استأجرت لأحد البارونات الناشطة في صناعة المواد الاستهلاكية المقلدة من مواد التنظيف السائلة، ومواد دهنية دسمة مقلدة تدخل في صناعة الحلويات من علامة ''البادية'' بأولاد يعيش بالبليدة، حيث بعد مداهمة المنزل المذكور تم معاينة المكان وحجز على إثرها ما يقرب 6 آلاف قارورة بلاستيكية مجهزة لتعبئتها، كما تم اكتشاف أنها تحمل علامات تجارية مختلفة، يعود بعضها لشركات عالمية أجنبية أوروبية، كما تحمل عبارة ''صنع في مارسيليا''، إضافة إلى علامات تجارية محلية مقلدة ك ''إكسترا'' وعلامة ''غلاكسي''. وأضاف ذات المصدر أن إقليمبرج بوعريريج عرف خلال الفترة الأخيرة انتشارا مقلقا للورشات السرية في تقليد العلامات التجارية والماركات العالمية، تسهر عليها شبكات منظمة باستغلال البطالين خاصة من فئة الفتيات، حيث تم التوصل إلى استغلالهن في تعبئة القارورات والعلب بالمواد الاستهلاكية المقلدة الموجهة للمواطن، مقابل مبالغ مالية لا تتجاوز 1000 دينار لكل واحدة في الشهر، وتم خلال هذه العملية حجز مواد إلكترونية، وآلتين للخلط من الحجم الكبير، إضافة إلى مواد كيميائية سائلة، وعلب كرتونية وملصقات تجارية ترجع لأحد المستوردين ببلدية بابا علي ببئر توتة بولاية الجزائر، وكذا حجز كمية معتبرة من حافظات للأطفال المقلدة داخل نفس البناية بحي 1008 مسكن وسط مدينة البرج.