تم فجر البارحة الاعتداء الجبان على قافلة الحرية في المياه الدولية وعلى طريقة القراصنة تم الهجوم الجنوني بعد ان نفذت القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية الاسرائلية عدوانها الدموي على مدنيين ومشاركين عزل قرروا تقديم مساعدات إنسانية لأهل غزة المحاصرين، حيث قامت قوات الخاصة من سلاح البحرية بإنزال مباغت على ظهر السفينة بعد ان قامت بتعطيل الاتصالات والتشويش عليها، حيث قام جنود الاحتلال برش وبدم بارد برشاشتهم المشاركين العزل الذين كانوا على ظهر سفينة مرمرة التركية التي يقدر ركابها 750 مشارك من كل الفعاليات السياسية والدبلوماسية والحقوقية والانسانية والاعلامية العربية والدولية، ثم لحقت بها قوات كومندوس تسللت عبر زوارق مخصصة للاقتحام حيث صعدت لظهر السفينة، وزادت الجريمة بشاعة عندما اجهزت على كل من وجدته على ظهر السفينة، وبذلك تكون قائمة الضحايا لغاية كتابة هذه السطور 19 شهيدا وما يربو عن 30 جريحا، وتبقى القائمة مرشحة للزيادة وخاصة امام هذا التعتيم الاعلامي المطبق على هذه المجزرة من طرف الكيان الصهيوني، فيما تطابقت العديد من المصادر ان جل الضحايا من الاتراك، كما تسربت اخبار شحيحة ان الشيخ رائد صلاح يكون قد تمت محاولة اغتياله عمدا، كما قالت نفس المصادر ان يرقد في احد مستشفيات تل ابيب، فيما تم نقل باقي الضحايا والجرحى عبر مروحيات اسرائيلية الى حيفا وتل ابيب، فيما تأكد ان الباخرة التي كان على متنها المشاركون العزل والابرياء تم جرها واقتيادها الى ميناء اسدود، فيما تبقى الاخبار متضاربة حول باقي السفن الخمسة المحملة بالمساعدات. وجاءت هذه المجزرة المرتكبة أمام انظار العالم المتحضر بعد ان توعدت اسرائيل وهددت بحر الاسبوع الفارط وعلى لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي اعلن صراحة انه سيتصدى لقوافل المساعدات مهما كان الثمن، وفعلا الثمن كان أرواح أتراك أبرياء امتزجت دماؤهم مع إخوانهم الفلسطينيين، فكانت نية القتل مبيتة ومغلفة بالتهديد والوعيد كشفت مدى عدوانية وعنصرية هذا الكيان الذي اصبح دولة مارقة تسير فوق القانون الدولي وفوق الاعراف الانسانية، وبهذه الجريمة تكون اسرئيل لم تضرب القانون الدولي وقرارته الشرعية عرض الحائط كما عودتنا فحسب، بل تحدت العالم كله ولعل سقوط 30 شهيدا دليلا على نية ارتكاب مجزرة هزت المجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحية والاحرار في العالم.