الهام/س فيما لم تتأكد بعد وضعية الجزائريين الموجودين على متن قافلة الحرية التي هاجمتها القوات الإسرائيلية صباح أمس، دانت عدد من الدول العربية والجامعة العربية الاعتداء الإسرائيلي وطالبت الأممالمتحدة بتحمل مسؤولياتها. في حين يكتنف الغموض وضعية الجزائريين الموجودين على متن أسطول الحرية، وعددهم نحو 32 شخصا، بعد الهجوم الغاشم الذي تعرض له على يد القوات البحرية الإسرائيلية يبقى الاتصال بهم مستحيل بسبب التشويش الذي مارسته إسرائيل على أجهزة الاتصال بعرض البحر، كما أكدت ذلك مصادر موثوقة. وفي سياق متصل دان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المتضامنين الدوليين على متن "أسطول الحرية"، مشيرا إلى أن قرار ضرب المتضامنين العزل واحتجازهم على الموانئ الإسرائيلية كان متخذا من قبل القيادة الإسرائيلية بشكل مسبق. و نقلت بعض المصادر الإعلامية عن عباس قوله إنه والقيادة الفلسطينية يتابعون هذا الأمر ببالغ الاهتمام، وطالب الأممالمتحدة أن تقف في وجه إسرائيل التي تضرب بعرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية. واعتبر عباس "أن ما قامت به إسرائيل فجر أمس، عدوانا مركبا، حيث تم قتل من يقدمون المساعدة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة المحاصرة أصلا من قبلها". موضحا أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح اجتمعوا مساء أمس، لمناقشة هذه الجريمة واتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف "إننا نعزي أنفسنا وذوي الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، خاصة للشيخ رائد صلاح الذي أصيب خلال هذا العدوان". وأعلن الحداد في عموم الأرض الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء والشتات لثلاثة أيام وتنكيس الإعلام على ضحايا الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الدولي لكسر الحصار استنكارا لهذه الجريمة. من جانبها، أدانت الجامعة العربية "بشدة" مجزرة "أسطول الحرية" التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلية ودعت إلى اجتماع عاجل اليوم بالقاهرة للنظر في الجريمة الشنعاء التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين العزل وسقوط العديد من القتلى والجرحى من المشاركين في قافلة "أسطول الحرية". كما دعت الجامعة العربية المجتمع الدولي ومؤسساته إلى التحرك الفوري لاتخاذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الدولة "المارقة" التي تمارس كل أنواع الإرهاب والقرصنة وإثارة التوتر والاضطراب في المنطقة وفي عرض البحر الأبيض المتوسط. إلى ذلك، أدانت قطر العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية، ووصف أمير قطر الاعتداء على أسطول الحرية بالقرصنة ضد كسر حصار غير إنساني على غزة. كما أدانت كل من اليمن ودمشق وعمان وبيروت الهجوم الإسرائيلي على "قافلة الحرية" وتدعو إلى رفع فوري للحصار على غزة.