فرضت بلدية الجزائر الوسطى إجراءات و تدابير جديدة على أصحاب المحلات التجارية تصل إلى حد إغلاقها لمدة معينة ، وذلك بهدف وضع حد للممارسات اللاعقلانية التي يتخذها بعض المواطنين بشأن التصرف في القمامة سواء كانت متعلقة بالمنزل أو بأصحاب المطاعم و الوجبات الخفيفة الذين لا يحترمون في الكثير من الأحيان أوقات إخراج النفايات. وتتسبب الفضلات اليومية المنتشرة بالقرب من الحياء والأرصفة في إزعاج المارة بالإضافة إلى تشويه المحيط البيئي بوسط العاصمة ليبقى المتسبب الرئيسي في ذلك التجار والقاطنون بالعمارات، علما أن نسبة 90 بالمائة من بنايات العاصمة يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة الإستعمارية. مشكل القمامة أصبح مطروحا بحدة في السنوات الأخيرة بمختلف المناطق و البلديات الكائنة بالعاصمة التي تحولت طرقاتها إلى مفرغات عمومية مجانية ، ما أدى إلى تحرك السلطات المحلية من أجل إعادة الوجه المشرف والنظيف لعاصمة البلاد خاصة و أنها تمثل الواجهة الأساسية للبلاد و تضم مؤسسات ومراكز تجارية هامة، حيث ألزمت مصالح بلدية الجزائر الوسطى كافة مواطنيها و التجار والحرفيين بضرورة احترام توقيت رمي النفايات المحددة من الثامنة مساءا إلى غاية العاشرة ليلا ، لكي يتمكن أعوان النظافة التابعين لمؤسسة نات كوم من جمعها في وقت واحد و نقلها إلى أقرب مفرغة عمومية لحرقها. من جهة أخرى منعت مصالح البلدية المذكورة منعا باتا رمي الخردوات والردوم على الطريق العمومي بالإضافة إلى إعلام التجار بضرورة احترام أوقات إخراج القمامة ، بحيث تحذر كل من يخالف هذا القرارات من التعرض لمخالفات و غرامات مالية قد تصل إلى حد إغلاق المحلات لمدة غير محدودة.