أعلن الجيش الأمريكي أن تحقيقاته انتهت إلى أن 105 مدنيين قتلوا في غارة أمريكية على مدينة الموصل في مارس/آذار الماضي. وأصابت الغارة مبنى في مدينة الموصل. وأفادت تقارير محلية بأن حصيلة القتلى تجاوزت مئتي شخص. قالت القيادة المركزية الأمريكية إن الغارة استهدفت قناصة موالين لتنظيم الدولة الإسلامية وأنها كانت عملية "دقيقة التوجيه". لكن العملية أسفرت على ما يبدو عن اصابة متفجرات زرعها المسلحون في البناية المستهدفة. ولقي مدنيون مقيمون في الطابق الأول من البناية حتفهم جراء التفجير، كما قتل 5 مدنيين آخرين في بناية مجاورة، بحسب القيادة المركزية. وقال شهود عيان إن 36 من غير المقاتلين كانوا في المبنى نفسه، لكن السلطات الأمريكية قالت إن "الأدلة غير كافية" بشأن هوياتهم. وخلصت التحقيقات إلى أن المسؤولين عن قرار الغارة "لم يفكروا في احتمال وجود مدنيين في البناية قبل الاشتباك". وأضافت أن المتفجرات التي زرعها مسلحو التنظيم كانت أكبر بمقدار 4 أضعاف مقارنة بتلك التي استخدمت في الغارة. وذكر مسؤولون أمريكيون أن القنبلة التي استخدمت في الغارة كانت من النوع الذي يهدف إلى "تقليل الخسائر الجانبية". وقال الجنرال جو مارتن في بيان "تعازينا لكل من تأثر جراء ما حدث"، مضيفا أن قوات التحالف تتخذ كافة الوسائل الممكنة "لحماية المدنيين". وكانت التقارير الأولية قدرت عدد الضحايا بنحو 200 شخص. ونزح عشرات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحكومة العراقية والقوات الموالية لها، بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة، حملة عسكرية في أكتوبر/تشرين الثاني الماضي بهدف استعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلنت الحكومة العراقية في يناير/كانون الثاني2017 تحرير" شرق الموصل بشكل كامل وأنها طردت مسلحي التنظيم من آخر جيب لهم على الضفة الشرقية لنهر دجلة. لكن القوات تواجه تحديات أكبر في استعادة الأجزاء الغربية من المدينة بسبب شوارعها الضيقة وأزقتها المتعرجة. في هذه الأثناء، أعلنت الحكومة العراقية أنها تحقق في مزاعم قيام جنود عراقيين بتعذيب وقتل محتجزين لديهم خلال معركة الموصل.