قصة المدرب ماسميليانو أليجري، فصولها كثيرة، بعضها قاتم والآخر مشرق، انطلاقة من مشاركاته كلاعب، وعدم ارتدائه لقمصان الفرق الكبرى، باستثناء نابولي الذي لم يمثله سوى في 7 مباريات. لم يختلف الأمر في بداياته الصعبة كمدرب، والتي تنقل فيها بين أندية الدرجات الثالثة والثانية قبل الوصول إلى الدرجة الأولى، ومن ثم قاده صبره لتدريب فريق ساسولو الذي رفعه من الدرجة الثالثة للثانية، ومن ثم يكتشفه نادي كالياري الذي حقق معه المركز التاسع كأفضل مركز منذ 15 عاما، ولكن في الموسم الثاني تمت إقالته. الدخول إلى نادي الكبار في 25 جوان من عام 2010 كان نادي ميلان، يفاجئ الجميع، بإعلانه التوقيع مع اليجري ليقود طموحاته نحو استعادة لقب الدوري لخزائنه بعد غياب 6 سنوات، وهو ما نجح فيه المدرب الشاب، حيث توج بأول ألقابه كمدرب، ومن ثم خاض تجربته الأولى مع دوري الأبطال، الذي خرج فيه من دور ال 16 على يد توتنهام. في الموسم الثاني، حقق مع ميلان وصافة الدوري، ووصل إلى ربع نهائي دوري الأبطال، حيث اصطدم ببرشلونة، ورغم تعادله ذهابا دون أهداف، خسر إيابا في الكامب نو بهدف لثلاثة، وخرج من البطولة. في الموسم الثالث حقق المركز الثالث في الدوري الإيطالي، وتأهل لدور ال16 من دوري الأبطال ليكرر مواجهة برشلونة من جديد، ورغم الفوز ذهابا 2-0، إلا أن برشلونة حقق ريمونتادا اعتبرت تاريخية في الكامب نو، وذلك بالفوز 4-0 والتأهل لربع النهائي. أمل مضاعف مع اليوفي 3 تجارب أوروبية، صقلت من خبرة اليجري، الذي تخلى عنه ميلان في الموسم الرابع، ولكن يوفنتوس وجد فيه خير خلف للمدرب انطونيو كونتي الذي حقق 3 ألقاب للدوري الإيطالي على التوالي، وبالفعل نجح اليجري في تحقيق اللقب الرابع على التوالي، ودخل بقوة على خط المنافسة أوروبيا حين وصل لنهائي الأبطال، بعد تجاوز ريال مدريد، لكنه لم يقو على التشكيلة الذهبية لبرشلونة، ليخسر أول نهائي أوروبي في تاريخه. في الموسم الثاني مع يوفنتوس، كان اليجري يحقق اللقب الشخصي الثاني، ويصعد إلى دور ال 16 من دوري الأبطال، لكنه اصطدم هذه المرة مع بايرن ميونخ الذي فاز عليه في موقعة مشهودة بالوقت الإضافي بعد التعادل ذهابا وإيابا 2-2. وها هو إليجري في موسمه الثالث مع يوفنتوس، يحقق الثنائية الإيطالية، ويصل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه، حيث سيواجه ريال مدريد، في محاولة لرفع الكأس ذو الأذنيين للمرة الأولى في حياته. قائمة العظماء يأمل اليجري أن يدخل قائمة عظماء الكرة الأوروبية الذين توجوا بأغلى الألقاب منذ انطلاقة البطولة عام 1956، والتي جاءت على النحو التالي: الإسباني خوسيه فيلالونجا – ريال مدريد 1956، 1957. الارجنتيني لويس كارنيليجا – ريال مدريد 1958، 1959. الإسباني ميجيل مونوز – ريال مدريد 1960، 1966 الهنجاري بيلا غوتمان – بنفيكا 1961، 1962. الإيطالي نيريو روكو – ميلان 1963، 1969 الارجنتيني هيلينيو هيريرا – انتر ميلان 1964، 1965. الاسكتلندي جوك ستين – سيلتيك 1967. الانجليزي مات بسي – مانشستر يونايتد 1968. الهولندي ارنست هابل – فينورد 1970، هامبورج 1983 الهولندي رينوس ميتشيلز – اياكس 1971 الروماني ستيفان كوفاتش – اياكس 1972، 1973. الالماني يودو لاتيك – بايرن ميونخ 1974. الالماني ديتمار كرامر – بايرن ميونخ 1975، 1976. الانجليزي بوب بيزلي – ليفربول 1977، 1978، 1981. الانجليزي برايان كلوف – نوتنجهام فورست 1979، 1980. الانجليزي توني بارتون – استون فيلا 1982. الانجليزي جوي فاجان – ليفربول 1984. الايطالي جيوفاني تراباتوني – يوفنتوس 1985. الروماني ايمريخ جيني – ستيوابوخارست 1986. البرتغالي ارتور جورج – بورتو – 1987. الهولندي جوس هيدينك – ايندهوفن 1988. الايطالي اريجو ساكي – ميلان 1989، 1990. اليوغسلافي جويكو بيتروفيتش – النجم الأحمر 1991. الهولندي يوهان كرويف – برشلونة 1992. البلجيكي رايموند غويثالس – مارسيليا 1993. الإيطالي فابيو كابيلو – ميلان 1994. الهولندي لويس فان جال – اياكس 1995. الإيطالي مارتشيلو ليبي – جوفنتوس 1996 الألماني أوتمار هيتسفيلد – بوروسيا دورتموند 1997، بايرن ميونخ 2001 الألماني يوب هاينكس – ريال مدريد 1998، بايرن ميونخ 2013 الاسكتلندي اليكس فيرجسون – مانشستر يونايتد 1999، 2008 الاسباني فينسيت ديل بوسكي – ريال مدريد 2000، 2002 الإيطالي كارلو انشيلوتي – ميلان 2003، 2007، ريال مدريد 2014 البرتغالي جوزيه مورينيو – بورتو 2004، انتر ميلان 2010 الإسباني رافائيل بينيتز – ليفربول 2005 الهولندي فرانك ريكارد - برشلونة 2006 بيب جوارديولا – برشلونة 2009، 2011 الايطالي روبيرتو دي ماتيو – تشيلسي 2012 الإسباني لويس انريكي – برشلونة 2015 الفرنسي زين الدين زيدان – ريال مدريد 2016