قال الرئيس السوري بشار الأسد إن إسرائيل "لا تفهم سوى لغة القوة"، مضيفا أنها لا تبدي جدية في ما يتعلق بالمفاوضات وأنها "غير راغبة في السلام".وأضاف الأسد أن إسرائيل "لا تهتم بمجلس الأمن ولا بالأمم المتحدة ولا بميثاقها، ولا تهتم بالجامعة العربية ولا بقراراتها". وقال إنها "تفهم لغة الواقع" و"اعتمدت في سياستها منذ وجودها ومن قبل وجودها منذ بدأ المشروع الصهيوني بفرض الأمر الواقع على العرب".وأكد أن المفاوضات غير المباشرة التي فتحتها بلاده مع إسرائيل بوساطة تركية ستبقى مجمدة، وكرر مطالبة الإسرائيليين بالانسحاب من هضبة الجولان والتراجع إلى خطوط ما قبل الرابع من يونيو/ حزيران.وقال الأسد في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني بثتها ليلة الاثنين إن العلاقات العربية-العربية "مرهونة بإيقاف العلاقة مع إسرائيل وليس مع إيران"، منبها على أن هناك محاولات ل"خلق العدو البديل كي لا نفكر بالعدو الأصلي أو الحقيقي".وأبدى الرئيس السوري تفاؤلا حذرا إزاء السياسة الأميركية في عهد الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، وقال "لدينا مؤشرات إيجابية ولكن تعلمنا أن نكون حذرين، وألا نخضع حساباتنا لهذه المؤشرات، فطالما لا يوجد شيء ملموس، علينا أن نفترض أن الأمور لم تتغير بعد".وبخصوص الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة قال الأسد "طالما هناك شروط لن يكون هناك حوار، هم يعرفون هذا الشيء". وكشف أن هذا الحوار "بدأ منذ أسابيع بشكل جدي من خلال شخصيات مقربة من الإدارة أرسلت للحوار مع سوريا".وعن المصالحة التي قيل إنها تمت في قمة الكويت الاقتصادية بينه وبين العاهل السعودي الملك عبد الله، قال الأسد إن "الاحترام على المستوى الشخصي موجود، ولكن إذا كان المقصود هو مصالحة المواقف أو مصالحة السياسات فهذا بحاجة لحوار طويل".وأوضح أنه لم يتم تحديد موعد لأي لقاءات قريبة مع المسؤولين السعوديين، وصرح بأن الأجواء هي "أجواء تفاؤل"، وأنه "لا بد من بدء الحوار (...) والاتصال المباشر".وعن علاقة بلده بطهران قال إن "إيران بلد صديق وجار وبلد هام في هذه المنطقة حتى لو اختلفنا معه"، وأضاف أنه "حتى لو أخطأت إيران فالأفضل أن نذهب إليها ونقول لها أنت أخطأت".وأشاد الرئيس السوري بالسياسة التركية وقال إنها أثبتت مصداقيتها في الأعوام القليلة الماضية و"حرصها على قضايا العرب بشكل لا يقل عن حرصنا نحن".