أكد وزير الفلاحة والتنمية الفلاحية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي أول امس بجيجل أن الفلاحين الذين تضرر إنتاجهم بفعل الحرائق"سيتم تعويضهم ". وأوضح الوزير خلال تفقده منطقة حمارة ببلدية تاكسانة التي تعتبر الأكثر تضررا بفعل الحرائق وذلك في إطار زيارة عمل و تفقد إلى ولاية جيجل بأن"جميع الإنتاج الفلاحي من أشجار مثمرة وأشجار زيتون و ثروة حيوانية وخلايا تربية النحل التي أتلفتها الحرائق ستعوض".وأضاف في هذا السياق بأن"عملية جرد واسعة وتشخيص وتقييم للخسائر الناجمة عن الحرائق قد تم الشروع فيه"من طرف مختلف الهيئات المعنية بهذا الملف،موضحا بأنه على أساس نتائج هذه التحقيقات والتحريات فإن ضحايا الحرائق سيتم تعويضهم. وبعد أن أكد التزام السلطات العمومية بتعويض الفلاحين الذين تعرضت مساحاتهم الزراعية و ثروتهم الحيوانية للحرائق شدد الوزير بالمناسبة على أهمية و ضرورة"التطبيق الصارم" لتعليمات وتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بالتكفل بانشغالات المواطنين. وبعد أن أوضح بأن 1600 بؤرة حريق تم إحصاؤها خلال موجة الحرائق التي شملت عديد ولايات الوطن وتسببت في إتلاف حوالي 15 ألف هكتار عبر الوطن استمع الوزير إلى انشغالات فلاحي المنطقة قبل أن يشدد على أهمية توعية الفلاحين و متعاملي القطاع بشأن الأهمية التي يمثلها التأمين عن نشاطاتهم ضد مختلف الكوارث.وقد أشاد بوعزقي بالمجهودات المبذولة من أطرف أعوان وإطارات الحماية المدنية والغابات ومصالح الأمن وأفراد الجيش الوطني الشعبي من أجل إخماد الحرائق وكذا بالهبة التضامنية للمواطنين بعديد المناطق التي شملتها الحرائق ، هذا ويواصل وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري زيارته إلى جيجل بتفقد مشروع ميناء الصيد البحري والنزهة ببلدية العوانة ومستثمرة فلاحية خاصة بعاصمة الولاية. ومالاستثمار في الغابات لمكافحة الحرائق وفي السياق نفسه رافع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي من جيجل من أجل"الاستثمار في الغابات لمكافحة الحرائق التي تهدد هذه الثروة الوطنية".ودعا الوزير في أعقاب زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية إطارات قطاعه على الخصوص إلى الاستثمار في هذه الفضاءات من خلال تهيئة غابات للتسلية والترفيه بما يمكن من"إعطاء مردودية لهذه الأماكن من الجانبين الاقتصادي والترفيهي وكذا مكافحة الحرائق التي تهددها".وقال الوزير في هذا السياق:«إن الجزائر تتوفر على قدرات هامة يكفي فقط تثمينها وحمايتها"، مؤكدا بأن دائرته الوزارية ستعمل على مرافقة هذا النوع من المشاريع خاصة بالمناطق ذات الطابع الغابي على غرار جيجل. وحسب ما ورد في الشروح التي قدمت للوزير بالمناسبة فإن مساحة تقارب 500 هكتار من أصل 140 ألف هكتار من المساحات الغابية التي تتوفر عليها ولاية جيجل التهمتها النيران في الأيام الأخيرة وذلك جراء عديد الحرائق التي اندلعت عبر 25 بلدية بولاية جيجل. وقد تسببت هذه الحرائق في إتلاف 15 ألف شجرة زيتون و 2000 شجرة مثمرة أخرى حسب ما تضمنته الشروح التي قدمت للوزير الذي توجه إلى منطقة حمارة ببلدية تاكسانة التي التهمت الحرائق بها حوالي 7 آلاف شجرة زيتون و 500 شجرة مثمرة ، بالإضافة إلى حوالي عشرين منزلا. وبعد أن جدد التزام الدولة بتعويض الفلاحين الذين تضررت محاصيلهم بفعل الحرائق دعا الوزير المواطنين المعنيين إلى التحلي بالحكمة والتعقل والصبر للسماح بتطبيق أحسن للقرارات المتخذة في هذا الإطار. من جهة أخرى دعا الوزير إلى دعم مشاريع الاستثمار في مجال تربية المائيات لجعل هذه الولاية منطقة رائدة في هذا النوع من النشاط المولد للثروات والمستحدث لمناصب العمل.