استقرت أسعار النفط خلال تعاملات أمس، لكنها لا تزال تحوم حول أعلى مستوى منذ منتصف 2015، مع تفاؤل المستثمرين بالتزام الدول المنتجة بضبط السوق، وقبيل الإعلان عن بيانات المخزونات. واستقر سعر العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي عند 66.55 دولار للبرميل، كما استقر سعر العقود الآجلة لخام "نايمكس" مسجلاً 60.39 دولار للبرميل.ومن المقرر أن يُعلن معهد البترول الأمريكي في وقت لاحق من نهار الأمس عن بيانات المخزونات خلال الأسبوع الماضي. وقلص النفط من مكاسبه بعد أن ذكرت مصادر إيرانية بمجال الشحن والنفط لوكالة "رويترز"، أن إنتاج إيران من خام النفط وصادراتها لم تتأثر بالاضطرابات التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد، من جانبها أعلنت روسيا أول أمس، أنها سوف تخفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يومياً من أعلى مستوى في 30 عاماً والبالغ 11.247 مليون برميل يومياً في شهر أكتوبر من عام 2016.وكانت روسيا أعلنت أول أمس أن متوسط إنتاج النفط اليومي سجل 10.98 مليون برميل خلال عام 2017 وهو أعلى مستوى في 30 عاماً وسجلت أسعار النفط أقوى مستوياتها منذ منتصف 2015 في التعاملات المبكرة أول أمس لكنها هبطت في التسوية مع عودة خطي أنابيب كبيرين في ليبيا والمملكة المتحدة للعمل وارتفاع الإنتاج الأمريكي إلى أعلى مستوى في أكثر من أربعة عقود. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2014 التي يفتتح فيها الخامان العام عند مستوى أعلى من 60 دولارا للبرميل. وتلقت الأسعار دعما من احتجاجات واسعة ضد الحكومة في إيران واستمرار خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة أوبك وروسيا. وجرت تسوية العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي على انخفاض قدره خمسة سنتات إلى 60.37 دولار للبرميل، بعدما صعد الخام في وقت سابق من الجلسة إلى 60.74 دولار، مسجلا أعلى مستوياته منذ يونيو 2015. وانخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 30 سنتا، أو ما يعادل 0.5 بالمائة، في التسوية إلى 66.57 دولار للبرميل، بعدما صعدت إلى 67.29 دولار في وقت سابق من الجلسة مسجلة أعلى مستوى لها منذ مايو 2015. وسجل فارق السعر بين الخامين الأمريكي وبرنت أدنى مستوياته في نحو أسبوعين. واستأنف خط أنابيب فورتيز البالغة طاقته 450 ألف برميل يوميا في بحر الشمال عملياته بشكل كامل في 30 ديسمبر بعد إغلاق غير مخطط له.كما تم استكمال أعمال الإصلاح في خط أنابيب نفط ليبي تضرر مما يشتبه أن يكون هجوما الأسبوع الماضي وقال مهندسون إن الإنتاج يعود إلى مستوياته الطبيعية تدريجيا. وقالت مصادر في قطاع النفط الإيراني وأخرى ملاحية إن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد لم تؤثر إلى الآن على إنتاج النفط أو صادراته. بيد أن زيادة إنتاج الولاياتالمتحدة الذي أوشك على تجاوز العشرة ملايين برميل يوميا حدت من توقعات زيادة الأسعار.