عقدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين مؤتمرا ضد الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية في مقر مجلس العموم البريطاني وذلك بالتنسيق مع اتحاد الصحفيين البريطاني والايرلندي "NUJ". ومثل نقابة الصحفيين، في المؤتمر الذي حضره رئيس اتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، وعضو الامانة العامة موسى الشاعر. وجرى خلال المؤتمر استعراض الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. والتقى الوفد، على هامش زيارته للندن، حسب بيان للنقابة، اليوم الثلاثاء، بوزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية اليستر بورت بحضور رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وجيم بوملحة عضو الاتحاد الوطني والاتحاد الدولي للصحفيين، حيث تناول اللقاء الانتهاكات التي ترتكبها سلطات وقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين من تقييد للحركة واعتداءات وصلت حد استهداف الصحفيين وقتلهم بشكل عمد كما حدث مع الصحفيين ياسر مرتجى وأحمد أبو حسين مؤخرا. وطالب وفد النقابة الوزير اليستر بأن تمارس حكومته ضغوطا على الحكومة الاسرائيلية لوقف اعتداءاتها على الصحفيين الفلسطينيين. وقد أبدى الوزير اليستر استياءه من الممارسات الاسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين ووعد بمتابعة ذلك. وقال: إن القضية الفلسطينية هي قضية محورية للحكومة البريطانية وإن السلام في الشرق الأوسط يتحقق بحلها، وأضاف: إن الحكومة البريطانية تريد أن تذكر إسرائيل بالتزاماتها ومسؤولياتها بالنسبة للقانون الدولي وحرية التعبير والحركة والعمل للصحفيين. وحول مشروع قانون منع التصوير للجنود الاسرائيليين، قال: إن السفير البريطاني في تل أبيب يتواصل مع الحكومة الاسرائيلية بهذا الشأن. كما التقى وفد النقابة برئيس حزب العمال البريطاني جيرمي كوربون في العاصمة لندن، والذي استمع من وفد النقابة لشرح مفصل حول ما يواجهه الصحفيين الفلسطينيين من اعتداءات وجرائم من قبل قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلي واستهدافها المباشر للصحفيين وإطلاق النار عليهم لقتلهم وإرهابهم في محاولة لمنعهم من نقل حقيقة الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني. وأكد كوربون إن حزبه سيعترف بدولة فلسطين حال فوزه بالانتخابات القادمة وتشكيل الحكومة، كما أكد تمسك حزبه بحل الدولتين، وأعلن استنكاره للاعتداءات الإسرائيلية ضد الصحفيين الفلسطينيين ودعمه وتضامنه معهم في مواجهة ذلك. والتقى الوفد أيضا عددا من أعضاء البرلمان من حزب العمال البريطاني من بينهم وزير شؤون الشرق الأوسط في حكومة الظل التابعة للحزب فابيان هاملتون، ووزير الدولة للعدل المستشار ريتشارد بورغيون كل على حدة، حيث أعربوا جميعهم عن تضامنهم مع الصحفيين الفلسطينيين أمام ما يتعرضون له من اعتداءات، كما أكد الوزيران هاملتون وبورغيون موقف حزب العمال البريطاني من القضية الفلسطينية المتمثل بإعلان الاعتراف بدولة فلسطين حال تشكيل الحكومة والتمسك بحل الدولتين، كما اعرب الوزير فابيان عن استهجانه لتأخر الحكومة الحالية (حكومة حزب المحافظين) عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية رغم تصويت البرلمان على ذلك. كما أجرى وفد النقابة ورئيس اتحاد الصحفيين العرب بحضور السيدة ميشيل سنتريت أمين عام الاتحاد الوطني للصحفيين NUJ، وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين IFJ جيم بو ملحة، لقاءا موسعا في مقر البرلمان البريطاني، حضره عدد من أعضاء البرلمان وعشرات من المهتمين وأبناء الجالية العربية والفلسطينية والصحفيين، قدم خلاله نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر استعراضا مفصلا حول ما يتعرض له الصحفيين الفلسطينيين من اعتداءات وانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واقتحامات لمقار وسائل الإعلام الفلسطينية ومصادرة وتحطيم لهذه المقار والمعدات بأوامر من المستوى السياسي الاسرائيلي بحجة التحريض واعتقال للصحفيين العاملين ببعضها مقدما احصائيات لعدد الانتهاكات خلال السنوات الماضية من شهداء وجرحى واشكال اخرى لهذه الانتهاكات. كما دعا أعضاء البرلمان لزيارة الاراضي الفلسطينية للوقوف على حقيقة ما يتعرض له الصحفيين الفلسطينيين من اعتداءات وانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما تحدث عضو الامانة العامة موسى الشاعر عن ما يتعرض له المصورون الصحفيون الفلسطينيون بشكل خاص من اعتداءات واستهداف مباشر لهم وصولا للقتل، مذكرا بالشهيدين ياسر مرتجى واحمد ابو حسين اللذان سقطا برصاص قناصة جيش الاحتلال بينما كانا يقومان بتصوير مسيرات العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة، مذكرا كذلك بالإصابات التي تعرض لها العشرات من المصورين الصحفيين الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، مستعرضا تجربته الشخصية وعددا من المصورين الصحفيين والاعتداءات التي تعرضوا لها بالزمان والمكان من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين على حد سواء، مطالبا البرلمان البريطاني بدعم حق الصحفيين الفلسطينيين بحرية الحركة والعمل على توفير حماية دولية لهم قائلا: إن دور الصحفيين هو كشف الحقيقة وصولا لعالم أفضل. كما التقى الوفد برئيس اتحاد العمال البريطاني أوين تودور الذي استمع لعرض حول ما يواجهه الصحفيون الفلسطينيون من اعتداءات، وتم بحث سبل التضامن من قبل الحزب للصحفيين الفلسطينيين. وعقد وفد النقابة لقاءا هاما مع رئيس مؤسسة "Article 19" من العهد الدولي لحقوق الإنسان ديفد دياز، جرى خلال اللقاء اطلاع دياز على الظروف التي يعيشها ويواجهها الصحفيون الفلسطينيون من انتهاكات واعتداءات من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ومشروع قانون منع التصوير للجنود الاسرائيليين ووعد ببذل الجهود لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين. وفي لقاءات مع رؤساء تحرير القسم العربي في ال"BBC" وصحيفتا "Financial times" فاينانشال تايمز و"الجارديان" و"الأوبزرفر" و"The Guardian and the Observer" ورئيس جامعة لندن للصحافة جيمس روجر، وتم اطلاعهم على ما يتعرض له الصحفيين الفلسطينيين من اعتداءات.