عاد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، لسرد تفاصيل لقائه مع الشقيق الأصغر للرئيس، السعيد بوتفليقة، في إطار سلسلة المشاورات التي أطلقتها تشكيلته السياسية لتحقيق توافق وطني، يخرج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية.مقري وخلال نزوله ضيفًا على حصة بثتها "قناة المغاربية"، كشف أن "حركة حمس وجهت طلبا للقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لكن اللقاء تم مع مستشاره وشقيقه الأصغر" مشيرًا إلى أنه" لا يمكننا أن نتدخل في الشخص الذي يُعينه الرئيس لأنه حر في ذلك" . وأوضح رئيس حمس في السياق :" نحن لم نلتق بشخص بعينه. بل توجهنا لمختلف مؤسسات الدولة الجزائرية، وأردنا لقاء رئيس الجمهورية منذ إنعقاد ندوة مزفران (دعت للانتقال الديمقراطي عام 2014) من أجل أن يسمع كلامنا ونسمعه أيضًا". ليضيف " لكن بسبب مرضه، كان يكلف من يريد في كل مرة ، ونحن لا يمكننا أن نقول له كلف لنا زيد أو عمر". وسُئل مقري حول ما إذا كان رئيس البلاد يكلف في كل مرة السعيد بوتفليقة، ليُجيب قائلًا :" لا لا ليس في كل مرة، حيث كان يكلف 5 أفراد على الأقل، من بينهم الوزير الأول أحمد أويحيى، الذي التقيناه في البداية". وفي توضيحاته، أبرز رئيس حركة مجتمع السلم:" نحن طالبنا كحزب سياسي رسمي وقانوني بلقاء رئيس الجمهورية لأنه مسؤول في الدولة، وفي كل مرة نلتقي مع أشخاص نبلغهم وجهة نظرنا، ومن بين هؤلاء السعيد بوتفليقة، الذي كلفهُ الرئيس، كمستشار له أو كما يريد أن يصفه". وأضاف مقري "نحن لا نريد تسليط الضوء على شخص ما، لأنه من الناحية الأخلاقية ليس من اللازم أن نُصرح بكل شخص نلتقي به. لقاءنا مع السعيد بوتفليقة كان بشكل علني وصريح وواضح وفي مؤسسة من مؤسسات الدولة ولم يتم بطريقة سرية". وكان لقاء رئيس حركة مجتمع السلم، بالسعيد بوتفليقة، أثار جدلًا واسعًا، بعدما تم تسريب المعلومة في مجلة "جون أفريك"، ليخرج بعدها عبد الرزاق مقري ويؤكد وقوع اللقاء عبر تعليق نشرهُ في حسابه الشخصي على الفايسبوك.