صرح وزير الطاقة، محمد عرقاب، اليوم الإثنين بالوادي أن هناك برنامجا لتدعيم شبكة التوتر العالي لتحسين التموين بالكهرباء.وأوضح الوزير على هامش تفقده لعدة منشآت طاقوية في إطار الزيارة التي قام بها إلى هذه الولاية أن دائرته الوزارية "بصدد تجسيد برنامج واسع لتدعيم شبكة التوتر العالي لطاقة الكهرباء على المستوى الوطني بهدف تحسين التموين بهذه الطاقة الحيوية، وهو البرنامج الذي يشمل إنجاز منشآت طاقوية جديدة ستسمح بالقضاء على الإختلالات والنقاط السوداء في هذه الشبكة".وبعد أن أكد السيد عرقاب أن الطاقة الكهربائية متوفرة بشكل كاف حتى في أوقات الذروة، أشار أن تجسيد هذا البرنامج يهدف أساسا إلى استغلال أمثل للمنشآت الكهربائية على مستوى شبكة التوزيع، ويتعلق الأمر بالخصوص بإنجاز محولات كهربائية (30/60 كليوفولط أمبير) التي من شأنها تحويل الطاقة الكهربائية من التوتر العالي إلى توتر متوسط ومنخفض.وأشار أيضا أن هذا البرنامج من شأنه القضاء على بعض الإنقطاعات المسجلة في التيار الكهربائي، وتطوير نوعية الخدمات المقدمة للزبائن، موضحا أن مشكل انقطاعات الكهرباء في هذه الصائفة يعود بالأساس إلى اختلالات حصلت على مستوى شبكة التوتر العالي.وشدد في هذا الصدد على ضرورة الإسراع في إنجاز المنشآت الكهربائية التي يوجد جزء كبير منها قيد التجسيد.وبخصوص ربط المناطق والبلديات بشبكة الغاز الطبيعي، أكد الوزير أن هناك عدة مشاريع قيد الإنجاز والتي تهدف أساسا إلى زيادة التغطية لبلوغ نسبة 70 في المائة على المستوى الوطني، مؤكدا أن هذا البرنامج يشمل كل البلديات سواء بهذه الولاية أو على المستوى الوطني والتي لم يتم ربطها بالغاز الطبيعي.وتفقد وزير الطاقة خلال هذه الزيارة، مركز تحويل الكهرباء بمنطقة الفولية (بلدية قمار)، وهو المركز الذي دخل حيز الخدمة في 2018، ويساهم في تدعيم الشبكة الوطنية لنقل طاقة الكهرباء وتحويلها، ويوفر 40 منصب شغل، حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.وبذات الموقع، تلقى السيد عرقاب عرضا حول الشبكة الكهربائية بولاية الوادي ومراكز التحويل، حيث تحصي الولاية 11 مركز تحويل كهرباء التي توفر 620 ميغاوات من الكهرباء ، وحول المشاريع الجديدة التي من بينها 23 مركز تحويل منها التي انطلقت بها الأشغال بغلاف مالي إجمالي قدره 4ر48 مليار دج.كما تفقد الوفد الوزاري مركز تعبئة قارورات غاز البوتان الواقع بالمنطقة الصناعية (بلدية كوينين ) التابع للشركة الوطنية لتسويق وتوزيع المواد البترولية (نفطال)، بقدرة تخزين 500 متر مكعب (غاز بوتان وغاز مميع).ودعا وزير الطاقة في هذا الشأن إلى ضمان توفير غاز البوتان للمواطنين من خلال استحداث نقاط بيع على مستوى بلديات الولاية الثلاثين .كما استمع بذات الموقع إلى عرض حول مشروع ربط ثلاث بلديات بشبكة الغاز الطبيعي ( الدبيلة وحساني عبد الكريم والطريفاوي).كما عاين مشروع توسعة محطة نفطال الواقعة بوسط مدينة الوادي ، وهي العملية التي تشمل أيضا استحداث مركز لتزويد السيارات بغاز سيرغاز.وفي معرض رده على انشغال طرحه شباب المنطقة بخصوص التوظيف بالمؤسسات البترولية، أوضح وزير الطاقة أن الأولوية للتوظيف ستكون لحاملي الشهادات، مشيرا إلى أنه يولي أهمية بالغة لهذه المسألة و أن "تحقيقا سيفتح بشأن كل التجاوزات التي يكون قد حصلت بشأن هذا الملف".واختتم السيد عرقاب هذه الزيارة بتفقد محطة توليد الكهرباء بوادي العلاندة التي أنجزت في 2013، وهي المنشأة الطاقوية الوحيدة بالولاية لإنتاج الكهرباء وتتوفر على ثماني (8 ) محولات متنقلة. للإشارة فإن زيارة وزير الطاقة إلى ولاية الوادي قد اعترضتها حركات احتجاجية قامت بها مجموعات من المواطنين، مرددين خلالها شعارات سياسية تطالب بالتغيير الجذري لمنظومة الحكم في البلاد.