انطلق بحر الأسبوع الجاري بالنادي الثقافي ''عيسى مسعودي'' تصوير اللقطات الأولى من فيلم ''ابنتي تبقى ابنتي''. الفيلم سيناريو وإخراج يحيى دبوب ومن إنتاج مشترك بين وزارة الثقافة والشركة الجزائرية ''صوت وصورة'' للإنتاج السنيمائي، فيما أسندت مهمة إدارة الإنتاج ل''حنافي العياشي'' وهندسة الصوت ل ''محمد بنسايل''. يتناول الفيلم قضية اجتماعية معضلة لم يستطع المجتمع الجزائري على غرار كل المجتمعات العربية التخلص منها، هي قضية تهميش العائلة الجزائرية للإناث وتفضيل الذكور. وتدور أحداث الفيلم في 90 دقيقة حول شخصية ''علي'' التي يجسدها الممثل ''مصطفى لعريبي'' الرجل الذي مايزال على عقلية الأجداد، حيث يشترط ومنذ اليوم الأول من زفافه على زوجته سامية من تشخيص '' تواتي منال '' أنه يريد الكثير من الأولاد على أن يكونوا كلهم ذكورا وأنه لا يقبل بأي شكل من الأشكال فكرة أن تنجب له إناثا، الأمر الذي يدفع الزوجة إلى إخفاء جنس المولود في كل مرة تحمل فيها، حيث تنجب له بنتين لتكون خيبته كبيرة عندما يرزق بالمولودة الثالثة التي يدفعه جهله إلى تربيتها على أنها ذكر من خلال معاملتها كذلك من خلال تعليمها لعب كرة القدم واصطحابها إلى الملاعب لمشاهدة المباريات.. وفي ظل هذه المتغيرات تحدث المفاجأة في العائلة حيث يرزق بالوريث وحامل اسمه في المستقبل والذي يتأمل منه أن يصبح حامل الرقم ''عشرة'' في الفريق الوطني في المستقبل ليصب كل اهتمامه على تربية هذا الولد مهملا الإناث اللاتي حرمهن من الدراسة وقام بتزويجهن في وقت مبكر باستثناء الثالثة التي كان يحاول أن يجعلها ذكرا. وتمضي الأيام وتتدهور حالته الصحية ليصطدم بموقف لم يكن يتصوره، الابن الذي سهر على تربيته لم يهتم به في حين وقفت إلى جانبه البنات الثلاث. ليخلص إلى نتيجة أن الابن يبقى ابنا حتى زواجه، أما البنت تبقى ابنة حتى مماتها. وللإشارة فقد علمت ''الحوار'' أن هذا الفيلم سيستكمل تصويره في خمس ولايات من الوطن هي تيزي وزو، بومرداس، الجزائر العاصمة، بليدة وتيبازه وذلك على مدار 10 أسابيع بمشاركة كوكبة من الممثلين الجزائريين على رأسهم بن ضياف حفيظة وبن داود محمد صغير ومصطفى لعريبي الذي يشرف هذه الأيام على الفراغ من تصوير الجزء الأول من المسلسل الجزائري ''عيسات ادير''، وهو من إخراج الأردني'' كمال اللحام'' الذي يقدم السيرة الذاتية للشهيد عيسات ادير ضمن 18 حلقة على أن يستكمل المسلسل ضمن جزئين يتم حاليا تحضيرهما.