أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، بالجزائر العاصمة، أن دائرتها الوزارية تسعى الى الادماج الاجتماعي لفائدة الأشخاص بدون مأوى المتواجدين في مراكز الايواء التابعة للقطاع. وأوضحت الوزيرة في تصريح للصحافة خلال الزيارة التي قادتها الى مركز الايواء للأشخاص بدون مأوى بدالي ابراهيم أن القطاع "يسهر على تقديم الخدمات الضرورية بهذا المركز اضافة الى المتابعة الطبية والمرافقة النفسية، و ذلك بتجنيد كل الوسائل المادية والبشرية مع السعي الى تحقيق الادماج الاجتماعي لهذه الشريحة". وعلى مستوى المركز، اطلعت الوزيرة على ظروف ايواء هؤلاء الاشخاص و التكفل بهم خلال شهر رمضان ومدى احترام التدابير الوقائية على غرار التباعد الاجتماعي في قاعات الاطعام، مبرزة أن الوزارة "تسهر على توفير كل التدابير الاحترازية بالمراكز التابعة للقطاع على غرار دور المسنين أو مراكز الطفولة المسعفة أو ديار الرحمة و ذلك بتنظيم حملات تعقيم وتوفير الكمامات ومواد التطهير و التعقيم". وكانت الوزيرة قبل هذا قد زارت المطبخ المركزي "فرحات صليحة" بسيدي أمحمد التابع لمؤسسة بريسكو لولاية الجزائر، للاطلاع على سير عملية توفير وجبات الافطار لصالح مراكز الاشخاص بدون مأوى على مستوى العاصمة. وكشفت كريكو أن القطاع وفر منذ بداية الحجر الصحي أزيد من 15 ألف وجبة غذائية لفئة الاشخاص بدون مأوى على مستوى العاصمة، منوهة من جهة اخرى بدور المجتمع المدني في مرافقة الفئات الهشة وبدون مأوى. كما أكدت أن قطاع التضامن الوطني يدعم مجهودات الجمعيات التي تنشط في اطار التكفل بالفئات الهشة عموما، مبرزة بالمقابل أن مجال التكفل بالأشخاص بدون مأوى هي مسؤولية المجتمع ككل. بهذه المناسبة، دعت الوزيرة الجمعيات والمواطنين الى ابلاغ قطاع التضامن الوطني عن أي حالة لوجود اشخاص بدون مأوى، و ذلك بغرض التكفل بهم خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد جراء وباء كورونا.