حذرت أجهزة الامن الجزائرية في تقارير خاصة من مخطط تبشيري تنفذه منظمات تحصل على تمويل من منظمات غير حكومية أمريكية . و تستعد الأجهزة الأمنية حسب مصدر مطلع لتنفيذ عمليات تفتيش في فيلات وشقق تؤجرها أو تمتلكها منظمات تبشيرية، في اطر مكافحة النشاط الديني غير المصرح به، لكن الحملة هذه وكما قال مصدرنا تنتظر الضوء الأخضر من القيادة السياسية. بينما تواصل السلطات الجزائرية التصدي لمنظمات تدعوا للتشيع و للطريقة الأحمدية، تشير تقارير أمنية إلى أن أكثر ما لا يقل عن 20 منظمة تبشير بالمسيحية تنشط سرا في الجزائر، وتعمل على تنصير المزيد من الجزائريين.وقال مصدر أمني جزائري إن منظمات تنصير تنشط سرا في الجزائر منذ سنوات و تعمل تحت غطاء التعاون بين جمعيات ثقافية وتقوم بتقديم الأموال النقدية مباشرة للمتعاونين معها، هذا المخطط التبشيري الخطير، لا يبدوا أنه حقق نتائج كبيرة في الجزائر حسب التقارير الأمنية ، كما يقول مصدر مطلع، إلا أنه حقق اختراقا مهما في منطقتين في الجزائر هما الجزائر العاصمة و ولايت تيزوزو وبجاية، مع وجود بعض الجيوب لهذا النشاط في ولايات أخرى أهمها وهران وتمنراست.و تعمل 4 منظمات تبشيرية كبرى في الولاياتالمتحدة على جمع الأموال من متبرعين أمريكيين من أجل تمويل عمليات تبشير في الجزائر، ويمكن لأي شخص مهتم اكتشاف ذلك بعد الاطلاع على إعلانات لجمع الأموال لصالح نشاط التبشير ، وتشير إحدى الإعلانات لمنظمة الآباء البيض البروتستانت في شمال امريكا من المتبرعين المسيحيين تمويل حملاتها للتبشير المسيحية على الطريقة البروتستانتية في 40 دولة منها الجزائر والمملكة المغربية .و بينما تنشغل الجزائر في محاربة الطريقة الأحمدية تعمل مجموعة كبرى من منظمات التبشير المسيحية على استهداف فئات من الجزائريين بالتنصير، ومن بين المنظمات الكبرى التي تقوم بتمويل التنصير في الجزائر ، نجد في الإعلان الخاص بها على الانترنت، منظمة door salvation وهي مجموعة متخصصة في جمع التبرعات لدعم جماعات التنصير في العالم بشكل خاص في العالم الإسلامي ، كما تعمل الجمعية التبشيرية " holy water " على تجهيز مكتب لمحطتها الفضائية التبشيرية لكي تبث باللغة التارقية والحسانية والفولان لمدة أكثر من 10 ساعات يوميا عبر عدة أقمار صناعية من أجل تحويل عدد كبير من سكان الصحراء الكبرى ومنهم جزائريون توارق إلى المسيحية البروتستانتية، وقال مصدر أمني موثوق إن مصالح الأمن الجزاائرية رصدت نشاطا مشبوها لهذه الجمعية في عدة مناطق في أقصى الجنوب والوسط من أجل مكافحة ما تسميع أوساط غربية المد السلفي الجهادي في المنطقة ، و أوقفت وزارة الداخلية كل نشاط لجمعيات تبشيرية أمريكية في ولاية تمنراست، بعد أن أثبتت تحقيقات أمنية أن الجمعية الأمريكية البروتستانتية تعمل على نشر المسيحية وسط لاجئين من مالي ومواطنين جزائريين.