جددت إيران رفضها إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن المفاوضات انتهت، ولن تتفاوض طهران مجددا، يأتي ذلك عقب يوم من انتقادات أوروبية حادة لطهران عقب إعلانها عن خطوات نووية جديدة. من جهة ثانية، أوضح ربيعي أن تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة في مفاعل "نطنز" يدخل ضمن سياسة إيران لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي. وأكد أن بلاده أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه الخطوة، وأنها تتم بإشراف من مفتشي الوكالة.وأبدت الحكومة الإيرانية استعدادها للتراجع عن تلك الخطوات إذا التزمت الولاياتالمتحدة والدول الغربية بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي. إخطار إيراني ويوم الجمعة الماضي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء، أن إيران أبلغت لجنة المفتشين التابعة للأمم المتحدة بأنها تعتزم تركيب 3 مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي. آر-2 إم" (I.R-2M) المتطور في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وكتبت الوكالة في تقريرها "أخطرت إيران الوكالة أن الشركة المشغلة لمحطة تخصيب الوقود في نطنز، تعتزم بدء تركيب 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي (آي. آر-2 إم) في المحطة"، مشيرة إلى أنها ستضاف إلى أحد الأجهزة من الطراز نفسه المستخدم فعلا في التخصيب هناك. اتفاق ومشروع وينص الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية على أن طهران يمكنها استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول (آي. آر-1) (I.R-1) لتخصيب اليورانيوم فحسب -وهي أقل كفاءة- في المحطة الموجودة تحت الأرض، ولا يمكنها أن تستخدم غيرها.وفي بداية الشهر الحالي، وافق البرلمان الإيراني على الإطار العام لمشروع قرار بشأن إلغاء العقوبات وضمان المصالح القومية.ويشمل مشروع القرار 9 بنود منها مطالبة الحكومة الإيرانية بالتراجع عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي، وإلغاء البروتوكول الإضافي للاتفاق، في حال لم يحقق مصالح إيران، ولم تف الدول الأوروبية بتعهداتها. انتقاد أوروبي وأثارت هذه الخطوات حفيظة كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي أبدت، يوم أمس، قلقها البالغ، قائلة في بيان مشترك إنه "يتعين على إيران عدم تنفيذ هذه الخطوات إذا كانت جادة بشأن الحفاظ على مساحة للدبلوماسية".واعتبرت باريس ولندن وبرلين، الاثنين، أن الخطة الإيرانية، التي تنص على وضع 3 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران، "مقلقة للغاية".وقالت الدول الثلاث إن هذه الخطة تنتهك اتفاقية عام 2015 المبرمة بين طهران والدول الغربية، التي تحظر عليها استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة كهذه.يشار إلى أن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد قال قبل 3 أيام إن الاتفاق النووي مع إيران لم يعد كافيا، ودعا إلى توسيعه ليشمل البرامج الباليستية الإيرانية والدور الإيراني في المنطقة.وفي مقابلة له مع مجلة "دير شبيغل" (Der Spiegel)، أكد ماس أنه "ينبغي أن تكون هناك إضافات للاتفاق النووي، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضا".وأضاف "لدينا توقعات واضحة من جانب إيران بعدم وجود أسلحة نووية، وبدون برنامج صواريخ باليستية يهدد كل المنطقة"، مؤكدا أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.وتابع "إضافة إلى ذلك، ينبغي على إيران أن تؤدي دورا آخر في المنطقة، نحن بحاجة إلى هذا الاتفاق بالتحديد؛ لأنه لا ثقة لنا في إيران".