أكد الاستاذ الجامعي المختص في الدراسات حول السلم والنزاعات بجامعة كولغايت (الولاياتالمتحدةالامريكية)، جاكوب موندي، ان الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية "لن تكون له أي اهمية قانونية". وفي مقال له نشرته جريدة واشنطن بوست، اوضح الاستاذ الجامعي "شأنها في ذلك شأن اعتراف ادارة ترامب بسيادة اسرائيل على الجولان وعلى القدسالمحتلة "، فإن الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية " لن تكون له إي أهمية قانونية ولن يغير من الوضع القانوني للصحراء الغربية التي تعتبرها محكمة العدل الدولية والاوروبية والاتحاد الافريقي وجميع القرارات ذات صلة لمنظمة الاممالمتحدة اراضي محتلة". كما اعتبر ذات المتحدث ان قرار ترامب يقوض فرص ايجاد حل للنزاع "كونه يدعو الى تدخلات عكسية من طرف روسيا التي بينت موقفها المعادي للقيادة الامريكية لمجلس الامن الاممي بخصوص الصحراء الغربية حيث امتنعت في العديد من المرات عن التصويت على هذه المسألة التي تم تسييرها بتوافق الاراء خلال ثلاثة عقود". وبخصوص موقف الرئيس الامريكي المقبل، اكد الاستاذ موندي ان "عدم الخوض في قرار الرئيس ترامب من شأنه ان يشجع المغرب على الاستمرار في قطع الطريق امام المبادرات الدبلوماسية التي تتضمن مخططات تقرير المصير بالنسبة للصحراء الغربية". كما أشار ذات المتحدث الى ان "تداخل قرار ترامب مع تطبيع المغرب مع اسرائيل في نفس سياق تطبيع الامارات العربية المتحدة والبحرين والسودان مع اسرائيل يبين الصعوبة التي ستواجهها كل الادارة الامريكية في الرجوع الى الوراء وهذا بالنظر الى دعم واشنطن لتطبيع علاقات البلدان العربية مع اسرائيل".