كشف رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، حقيقة الأنباء التي تحدثت عن سماح الرباط ببناء قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء الغربية المحتلة. وأكد العثماني خلال استضافته على قناة "الشرق" السعودية، مساء السبت، عدم وجود أي نوايا بشأن إقامة قاعدة عسكرية أمريكية في الصحراء الغربية. وأوضح العثماني، أن التعاون العسكري المغربي الأمريكي كان دائماً موجوداً قبل اعتراف الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "بسيادة" المغرب المزعومة على الأراضي الصحراوية المحتلة. وادعى العثماني إلى أن إدارة ترامب قدمت ضمانات مستقبلية للمغرب ترمي إلى الحفاظ على الاعتراف المزعوم حول الصحراء الغربية. وعاد العثماني وكرر قوله بأن القرار الخاص بالصحراء الغربية ليس له علاقة بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي. وأكد رئيس الحكومة، أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية لن يتغير أو يتأثر بقرار التطبيع مع "إسرائيل"، وفق قوله. وأعلن ترامب، يوم 10 ديسمبر الجاري، عن التوصل إلى "اتفاق تاريخي" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة. وتبع ذلك، إعلان ملك المغرب استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي. ويرى مراقبون، أن قرار ترامب حول الصحراء الغربية وربطه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لا معنى له لعدة أسباب، منها أن ترامب يستعد لمغادرة البيت الأبيض وأن خلفه جو بايدن يختلف معه جذرياً في قضايا السياسة الخارجية ومن الوارد جداً أن يتراجع عن مثل هذه القرارات المثيرة للخلافات، كما أن الأممالمتحدة ترعى هذه القضية منذ عقود ورفضت بشكل قاطع إعلان الرئيس الأمريكي الأحادي.