تبذل عدة جمعيات محلية بولاية تيسمسيلت جهودا حثيثة من أجل المساهمة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد لا سيما فيما يتعلق بجانب التحسيس في أوساط مختلف شرائح المجتمع.وقد عملت الجمعيات منذ بدء تفشي وباء كورونا على إطلاق عدة مبادرات تطوعية وقائية استهدفت مناطق مختلفة من الولاية ضمن مسعى لجعل عملها الميداني لبنة إضافية للجهود المبذولة من قبل مختلف المصالح والهيئات المعنية بمكافحة هذه الجائحة.وفي هذا الشأن, جسدت المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية عدة عمليات تطوعية تحسيسية ووقائية للتصدي لكوفيد19 منها إطلاق مبادرة توعوية عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "الزم بيتك تحفظ حياتك" والتي شملت تقديم نصائح وإرشادات تحث المواطنين على أخذ الاحتياطات والتدابير الوقائية الضرورية لتفادي الإصابة بهذا الداء, حسب المحافظ الولائي محمد قابي.كما بادر ذات التنظيم الكشفي بتوزيع 10 آلاف قناع واقي و3 آلاف وحدة من مواد تعقيم وتطهير لفائدة المواطنين المعوزين القاطنين بمناطق الظل والأحياء الشعبية للولاية فضلا على مرافقة الوحدة الولائية لمؤسسة بريد الجزائر في تنفيذ البروتوكول الصحي الوقائي على مستوى مكاتب البريد وكذا بالقاعات متعددة الرياضات المخصصة لدفع معاشات المتقاعدين, استنادا إلى نفس المصدر.من جهته, جسد المكتب الولائي لجمعية الإصلاح والإرشاد مبادرات تطوعية عديدة للوقاية من هذا الداء أبرزها القيام بعمليات تعقيم وتطهير ل12مكتبا بريديا بمدن تيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة وخميستي وكذا ب30 مؤسسة تربوية بالولاية إضافة إلى تجمعات سكنية حضرية وريفية, وفق رئيس ذات المكتب عبد القادر خليفي.وبادر المكتب بتوزيع أكثر من 9 آلاف وحدة من مسلتزمات الوقاية من وباء كورونا (أقنعة واقية ووسائل تعقيم وتطهير وهلام تعقيم اليدين) لفائدة مساجد ومواطنين يقطنون بالأحياء الشعبية ومناطق ريفية نائية.أما الجمعية الولائية للدفاع عن حقوق المستهلك وبيئته فقد كثفت من نشاطاتها التحسيسية في ظل هذا الظرف الصحي الاستثنائي و المتمثلة في تنظيم لقاءات جوارية بالتعاون مع مديرية التجارة لتقديم إرشادات للتجار والمتعاملين الاقتصاديين حول كيفية التقيد بتنفيذ البروتوكول الصحي الوقائي داخل محلاتهم إلى جانب توزيع 5.500 قناع واقي على تجار ومواطنين, حسبما أشار إليه رئيس الجمعية محمد ميموني.كما شاركت الجمعية في 14 عملية تعقيم وتطهير نظمت من طرف عدة هيئات ومؤسسات عمومية,مست عدة مدن منها تيسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة وخميستي ولرجام, استنادا إلى ذات المصدر. جمعيات الشباب والرياضة الأكثر نشاطا في المواقع الاجتماعية من جهة أخرى, فضلت عدد من الجمعيات ذات الطابع الشباني والرياضي بولاية تيسمسيلت المساهمة في مواجهة فيروس كورونا من خلال إطلاق مبادراتها التحسيسية عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.وفي هذا الصدد قامت جمعية نشاطات الشباب لبلدية خميستي منذ ظهور هذا الوباء بالولاية بإطلاق حملة لتوعية المواطنين ولاسيما فئة الشباب بضرورة الالتزام بقواعد الوقاية من كوفيد19 فضلا على نشر رسومات من انجاز منخرطين بذات الجمعية تضمنت رسائل تحسيسية في هذا المجال.وأشار رئيس الجمعية, عبد الرحمان بودومي لوأج بأن مؤسسته ارتأت استغلال الفضاء الأزرق في عملية الوقاية من فيروس كورونا بالنظر للاهتمام الكبير لاسيما الشباب بتصفح مواقع التواصل الاجتماعي مما يسمح بإيصال هذه الرسالة التحسيسية لهذه الفئة من المجتمع.من جهتها, أطلقت الجمعية الرياضية لمولودية تيسمسيلت مبادرة "لنتصدى جميعا لفيروس كورونا" عبر موقع التواصل الاجتماعي حيث قامت بنشر نداءات لرياضيين من الولاية تدعو المواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية منها التباعد الاجتماعي وإلزامية ارتداء القناع الواقي, حسب رئيسها محروق حميدة.أما جمعية نشاطات الشباب لبلدية لرجام فقد بادرت بعرض أشرطة فيديو قصيرة عبر صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي سلطت الضوء من خلال مداخلات المنخرطين على عواقب عدم الالتزام بتدابير الوقاية من هذا الداء لاسيما فيما يخص عدم ارتداء القناع الواقي, وفق رئيسها ربيس عبد القادر.كما تواصل جمعية "غروب الشمس" لبلدية برج الأمير عبد القادر جهودها في مجال الوقاية من فيروس كورونا من خلال إطلاق فضاء للتوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي يتضمن نصائح مرفقة بصور حول كيفية تجنب الإصابة بهذا الداء الخطير فضلا على عرض مداخلات مرئية لأشخاص أصيبوا بالداء والذين يقومون بدعوة المواطنين لحماية أنفسهم والمحيطين بهم من هذا الوباء, استنادا إلى رئيس الجمعية عبد القادر شتوان.