أكدت ميشيل ديكاستر، الأمينة العامة للجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعوب إفريقيا، أمس، أن المغرب قدم رشاوى وأموالا للدول التي أقدمت على فتح قنصليات لها بالأراضي الصحراوية المحتلّة"، في وقت لا يوجد لديها رعايا في هذه المناطق. وقالت ديكاستر، في حوار مع القناة الإذاعية الثالثة، إن "المغرب دفع ثمن افتتاح قنصليتين لبلدين في الداخلة والعيون المحتلتين في الوقت الذي لا يوجد لهما رعايا في هذه المناطق". وأضافت "بل إنه يستحضر في واقع الأمر رغبة المملكة المغربية في التأثير على مصالح الأممالمتحدة، وبطريقة ملتوية رغم التوافق القوي بين أعضاء مجلس الأمن على الوضع القانوني لمسألة الصحراء الغربية". واعتبرت رفض أعضاء مجلس الأمن الدولي، للقرارات الأحادية الجانب التي اتخذها الرئيس الأمريكي المغادر دونالد ترامب، بخصوص اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية بالموقف" الإيجابي" الذي يخدم العملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة مستقبلا. وعبّرت ديكاستر، عن أملها في أن تتراجع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن، عن هذا القرار الذي "وضع حدا لثلاثة عقود من الدعم الأمريكي لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن 690 لسنة 1991".وكشفت الحقوقية الفرنسية لدى تطرقها الى الممارسات المغربية المنافية للقانون للدولي ضد الصحراويين، على أنه ومنذ عام 2014 "طرد المغرب 283 مواطن صحراوي من الأراضي المحتلّة"، منددة بالتعتيم التام على هذا الملف. وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الحركة التضامنية والمؤيدة لعدالة القضية الصحراوية خاصة في هذا الظرف الذي تمر به جراء انهيار وقف إطلاق النار، تواصل وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجماتها المركزة على أماكن تخندق جنود جيش الاحتلال المغربي بمنطقة الكركرات. وأوضح البيان العسكري رقم 54 الصادر عن وزارة الدفاع الصحراوية، أن "هجمات الجيش الصحراوي استهدفت بالقصف العنيف أول أمس الثلاثاء، قوات الاحتلال المغربي المتمركزة في منطقة سبخت العكريش قطاع السمارة ومنطقة ام لقطى قطاع المحبس ومنطقة اسلوكية الشيظمية قطاع المحبس ومنطقة روس اوديات اشديدة قطاع الفرسية في حزام الذل والعار". وذكر البيان أن هذه الهجمات "خلّفت هلعا شديدا في صفوف جيش الاحتلال المغربي جراء الاضرار والخسائر التي نجمت عنها، فيما يواصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي القصف النوعي مستهدفا تخندقات الجيش الملكي المغربي على طول جدار الذل والعار". وأشار البيان الى أن "وحدات متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي ركّزت يوم الاثنين الاخير ضرباتها المدمرة على تخندقات جيش الاحتلال المغربي في كل من منطقة قلب اظليم قطاع تشلة وأنقاب غزالة قطاع السمارة ولفريرينة قطاع السمارة". كما استهدفت بالقصف القوي تخندقات الجيش المغربي في حزام الذل والعار في منطقة لحريشة قطاع حوزة.