اصدر المؤلف الموسيقي صافي بوتلة مجموعته الموسيقية من الأقراص المضغوطة بعنوان "30 سنة من الإبداع الموسيقي" كما تم بالمناسبة استعراض مساره الفني و أعماله الإبداعية. و أوضح الفنان الذي يتمتع بتكوين كلاسيكي و كذا في الجاز ويعزف على عديد الآلات الموسيقية "إنني خضت عديد التجارب الموسيقية دون أن اكتفي بنوع واحد لقد كنت ابحث دوما و لا زلت عن أسلوبي الموسيقي". و يشير كتيب تقديم مجموعته إلى أن صافي بوتلة "يغرف من تيارات فنية مختلفة و متنوعة يطعمها بتقاليد موسيقية التي طالما أمتعت أذنيه" كما أعطى لمحة عن أعماله و كبريات الحفلات التي أقامها في الجزائر خلال إحياء المناسبات الكبرى على غرار 1 نوفمبر 1954 و عيد الاستقلال الوطني. ومن بين هذه الحفلات "وطني" التي هي عبارة عن فسيفساء موسيقية وتاريخية حول كبريات مناسبات الجزائر من خلال قصة حب علاوة عن "أعمال موسيقية من اجل فكرة عظيمة" التي هي عبارة عن تأليف مبتكر قدمه جوق سمفوني و مجموعة صوتية تتكون من 170 صوتا و ثلاث مجموعات فولكلورية. ولدى تطرقه لمشاريعه قال صافي بوتلة الذي ألف عديد المقطوعات الموسيقية لكل من السينما والتلفزيون والمسرح "أنني ارغب في إنشاء مدرسة دولية للموسيقى بالجزائر من اجل الحفاظ على مواهبنا و اكتشاف الجديد منها". و أوضح المؤلف "أني بحاجة لتحسس الخلف حتى أتمكن من العطاء اكثر" كما يخطط في القريب لإصدار قرص من نوع "دي في دي" (صوت وصورة) خاص بالحفل الذي قدمه بالجزائر سنة 2007 علاوة على تأليف عمل فني حول الأمير عبد القادر. كما أشار كتيب التقديم الخاص بمجموعته الموسيقية التي أنجزها كل من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بمبادرة من وزارة الثقافة إلى أن "المسار الفني لصافي بوتلة متنوع وتعبيراته متعددة من مقطوعات موسيقية لأفلام إلى تآليف موسيقية شخصية... فكل مرة تكون المواضيع كما تشير إلى ذلك ألبوماته مستمدة من أعماق وجدانه".