قال المؤلف والموسيقار صافي بوتلة في تصريح ل" الفجر" إن تجريم الحرافة من طرف المشرع الجزائري هو بمثابة تشجيع للحرفة وليس نهر فعلي لها، كون هذه الظاهرة تجسد انحراف مجتمع بأكمله، لذا فالجدير هو استئصال أعراض الظاهرة وليس نتائجها باعتبار الشاب الذي يقدم على مثل هذا الفعل يحتاج إلى رعاية نفسية واجتماعية، لا إلى تسليط العقوبة عليه• جاء هذا على هامش تقديم بوتلة، أول أمس بقاعة فرانس فانون برياض الفتح، لحصيلة أعماله الموسيقية الكاملة، بحضور ممثلين من وزارة الثقافة، مؤسسة فنون وثقافة، الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وكذا الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.. وهذا على شكل صندوق من 16 أسطوانة، جمعت المحطات التي ميزت مسيرته الموسيقية لمدة تزيد عن 30 سنة من العطاء والإبداع الموسيقي الذي بدأه غداة الاستقلال وفتح من خلالها الأبواب للموسيقى العربية والجزائرية خصوصا "الراي" على مصراعيها إلى العالمية• وفي انفعال واضح قال بوتلة في كلمته بهذه المناسبة.. "مسرور أن أكرم في بلدي الذي لم أغادره بروحي رغم إقامتي في فرنسا، و في النهاية ثلاثين سنة من العطاء لا يساوي شيئا أمام عطاء الحياة والحظوظ التي أتيحت لي، مسيرتي الموسيقية هي أقل شيء أهديه للثقافة في بلدي". وعن مشاريعه المستقبلية، كشف بوتلة عن نيته في تأليف موسيقى الفيلم الذي سيتناول حياة البطل"الأمير عبد القادر"، و كذا المشاركة في مهرجان "بان أفريكا" في جويلية المقبل، كما يعتزم أن يقوم بدورة موسيقية عبر الوطن جوان المقبل، إضافة إلى تأليف سنفونية عن ظاهرة "الحرفة".