حقق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي وعد خلال حملته الانتخابية باستعادة القانون والنظام، فوزا حاسما على الأحزاب الدينية الشيعية التي سيطرت على البلاد في السابق، وذلك وفقا لنتائج جزئية تمثل 90% من الأصوات بانتخابات مجالس 14 من محافظات العراق ال18. وأوضحت النتائج التي نشرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي فاز بنسبة 38% من الأصوات بالعاصمة و37% بالبصرة، وهي المحافظة التي تضم ثاني أكبر مدينة بالعراق ومعظم صادراته النفطية. وجاء تيار الأحرار المستقل الذي يسانده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر ثانيا بغداد حيث حصل على 9% فقط. واحتل المجلس الأعلى الإسلامي العراقي المركز الثاني في البصرة حيث حصل على 11.6%. وكانت النتائج متقاربة بمحافظات شيعية أخرى. ووصف المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ لرويترز هذه الانتخابات بأنها تثبت أن "الناخب العراقي يريد أن يسمع خطبا وطنية إلى جانب الخطب الدينية" مضيفا أن "الأولوية الأولى للعراقيين هي الأمن، وقد حقق رئيس الوزراء (المالكي) قدرا طيبا منه للعراق". وكانت انتخابات مجالس المحافظات التي جرت السبت هي أهدأ انتخابات تجري في البلاد منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003، وأشادت بها واشنطن بوصفها علامة تقدم في الوقت الذي تخطط فيه لسحب تدريجي ل140 ألفا من جنودها. وفاز ائتلاف دولة القانون بفارق كبير بالعاصمة وثاني أكبر المدن البصرة، كما حقق انتصارات أقل حجما لكنها ملموسة بسبع من ثماني محافظات شيعية بالجنوب