أكد شباب تسالة المرجة الواقعة على بعد 20 كيلو متر جنوب شرق العاصمة بأن الهدوء الذي يميز شوارع وقرى هذه البلدية لا يعكس أبدا أحوال أغلبيتهم، خاصة في ظل انتشار المصانع التي شيدها البعض من الأشخاص الذين قصدوا البلدية من أجل استثمار أموالهم. وما زاد من تذمر سكان بلدية التسالة أن بلديتهم تتميز بخصوصيات لا يمكن إيجادها في مناطق أخرى،سيما وأنها لم تعرف أبدا أي نوع من الاحتجاجات مهما كانت أسبابها، على اعتبار أنها كانت قبل سنوات ليست بالبعيدة عبارة عن مستثمرات ومساحات خضراء، يشتغل فيها أصحابها لتحصيل قوت يومهم دون الحاجة إلى البحث عن فرص عمل خارج حدودها ، غير أن التغييرات التي حصلت على مستوى هذه البلدية حولت نمط المعيشة فيها، حيث تقلصت المساحات الخضراء لتأخذ مكانها بنايات ومشاريع سكنية معظمها لا يزال في طور الإنجاز. كما أعرب شباب البلدية عن استيائهم الشديد بسبب شبح البطالة الذي خيم على البلدية رغم الإنجازات الهائلة وتوفر العديد من المصانع ، خاصة بعدما فضل أصحاب هؤلاء المصانع تشغيل شباب من مناطق مختلفة متجاهلين شباب البلدية الذين انتزعوا منهم المساحات الخضراء والأحواش ، ناهيك عن المساحات المتبقية التي خصصت لبناء مشروع التكوين المهني والذي لا يزال متوقفا رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات عن انطلاقه ، إلى جانب الورشات المفتوحة التي لا تقوم بتشغيل شباب بلدية التسالة. وأمام هذه الظروف التي لم تساعد البلدية على التغيير فإن شباب البلدية يطالب السلطات المحلية بالتدخل من أجل القضاء على مشكل البطالة التي أصبحت شبح يهدد مستقبلهم. سعاد طاهر محفوظي