عزى بمحازب جنبلاط وأكد فشل التسوية نصر الله يدافع عن حق المقاومة بامتلاك دفاع جوي دافع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في مهرجان خطابي بضاحية بيروتالجنوبية في ذكرى استشهاد ثلاثة من قادة الحزب بينهم عماد مغنية عن حق المقاومة في بلاده في امتلاك دفاع جوي لوقف الانتهاكات اليومية لأجواء لبنان.وقال في سياق استعراض لتجربة الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008 ولبنان عام 2006 إن عنصر التفوق الإسرائيلي بات محصورا بسلاح الجو، مضيفا أن الإسرائيليين "قلقون على هذا التفوق، وكل كم يوم يطلع خبر أن المقاومة حصلت على سلاح الدفاع الجوي وعلى صواريخ دفاع جوي متطورة طبعا، أنا لا أنفي ولا أثبت".وذكر عبر شاشة عملاقة أن إسرائيل تفعل ما تشاء في سماء لبنان "وتحذرنا من دفع الثمن في حال امتلاكنا لهذا السلاح أو في حال تصدينا" لإسقاط إحدى طائراتها.ومضى نصرالله قائلا "من حقنا أن نتملك أي سلاح للدفاع عن وطننا وعن شعبنا من حقنا -هل امتلكنا أم لم نمتلك هذا بحث آخر- ونحن لم نخض صراعنا مع هذا العدو لا على قاعدة العنتريات ولا قاعدة المزايدات بل على قاعدة المفاجآت".وهذه أول إشارة إلى إمكانية امتلاك حزب الله لمثل هذا السلاح، وهو ما من شأنه تغيير موازين الحرب بين لبنان وإسرائيل حسب نصرالله، مع العلم أن الأخيرة حاولت توجيه ضربة قاصمة للحزب في حرب شنتها صيف العام 2006 ودامت 33 يوما. وتطرق الأمين العام لحزب الله إلى تعهده السابق بالانتقام لمقتل مغنية قائد الحزب الأمني والعسكري الذي قضى بتفجير في دمشق في 12 فبراير/ شباط 2007. وأكد أنه ملتزم بالوعد الذي كان قد قطعه للرد على الاغتيال. وقال "هذا الوعد سيتحقق إن شاء الله وكفى".وتساءل نصر الله عن دور النظام العربي في دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والمقاومة في لبنان، وأكد أن دماء الشهداء في لبنان من راغب حرب مرورا بعباس الموسوي إلى عماد مغنية وغيرهم من الشهداء هي التي أرجعت اللبنانيين إلى مدنهم وقراهم في جنوب لبنان بعد تحريره من الإسرائيليين.حضر المهرجان الذي أقيم بذكرى استشهاد مغنية والشيخين عباس الموسوي وراغب حرب نائب رئيس مجلس الوزراء عصام أبو جمرة ممثلا للرئيس ميشال سليمان إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية ورجال دين وعسكريين.واعتبر نصر الله أن خيار التسوية أثبت فشله، وأنه كلما قدم العرب مزيدا من التنازلات لإسرائيل تزداد إسرائيل في التشدد والقتل والاغتيالات وشن الحرب، مشيرا إلى أن قمة الكويت الأخيرة قدمت إشارة جيدة بأن المبادرة العربية للسلام لن تبقى طويلا على الطاولة.وعلق على الانتخابات الإسرائيلية بالقول إنها لا تأتي إلا بالسيئ وبمجرمين فلا فرق بين إسرائيل بيتنا وبين العمل والليكود وكاديما.وفي الموضوع الداخلي اللبناني قدم نصر الله في الخطاب تعازيه لأسرة لطفي زين الدين أحد أعضاء الحزب التقدمي الاشتراكي الذي قضى متأثرا بجراح أصيب بها في عراك بالأيدي مع عدد من أنصار حزب الله بعد مشاركته بمهرجان ببيروت في الذكرى الرابعة لاغتيال رفيق الحريري. وعبر عن إدانته للحادث وأي حادث آخر يؤدي إلى سقوط ضحايا.وفي وقت سابق دعا الأمين العام للحزب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى ضبط النفس أثناء تشييع القتيل في بلدة الشبانية بجبل لبنان. وقال إن الدولة والجيش والنظام القضائي هي من تؤمن الحماية للجميع.من جهة أخرى تعهدت المفوضية الأوروبية بتقديم 4 ملايين يورو مساعدة فنية لإجراء الانتخابات النيابية المقررة في لبنان في جوان المقبل. ويتزامن إعلان الاتحاد الأوروبي عن دعمه للانتخابات مع وصول المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر إلى لبنان في زيارة تستغرق يومين.