أعلن الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي اليوم الخميس بالجزائر العاصمة عن عدم مشاركة حركته في الإنتخابات الرئاسية المقررة في التاسع من أفريل المقبل. وأوضح السيد ربيعي في كلمة ألقاها في انطلاق أشغال ندوة إطارات الحركة لمنطقة العاصمة أن تنظيمه السياسي لن "يشارك في الاستحقاقات الرئاسية المقبلة". و أرجع السيد ربيعي قرار حركته إلى "الأجواء السياسية غير المشجعة و فقدان الساحة السياسية للتنافس الحزبي والبرامجي وغلق المجال الإعلامي و تراجع الحريات العامة وغياب الحوار وتهميش دور الطبقة السياسية في القضايا المصرية التي تهم الأمة". في حين دعا الأمين العام للحركة الى التفكير في "فتح حوار جدي بعد الرئاسيات بمشاركة كل الطبقة السياسية للخروج بتصور واضح وآليات محددة كفيلة باستعادة ثقة الناخب والشعب الجزائري في العملية السياسية للحفاظ علىالمكاسب وترقية التعددية السياسية والإعلامية والنقابية".وبخصوص تنظيم هذه الندوة للحركة أوضح السيد ربيعي أن هذا اللقاء يندرج في إطار "عملية البناء الداخلي للحركة وترتيب الأمور ولم الشمل مع الأطراف المنفصلة من خلال مباشرة مسعى الصلح ضمن مرجعية الوسطية و الإعتدال". وقال الأمين العام للحركة في هذا الإطار "أننا حاليا بصدد الإعداد بما يسمى جمع النهضة التاريخية" مما يستدعي -- كما أوضح -- السعي ب"جدية لإنجاح هذه الخطوة". وذكر في هذا السياق أنه تم عقد لقاءات مماثلة في عدة ولايات من الوطن لحد الآن مشيرا إلى أن آخر جمعية عامة ولائية لإعادة هيكلة القاعدة ستنظم في أواخر فيفري. و أعلن بالمناسبة أنه سيتم تنظيم ندوة وطنية لإطارات الحركة في منتصف مارس المقبل ل"تهيئة الأجواء لخطوات أخرى ترمي إلى جمع شمل كل مناضلي الحركة". و بخصوص القضية الفلسطينية جددت الحركة دعمها الكامل للمقاومة الفلسطينية معتبرة أياها ب"الخيار الوحيد لاسترداد الحقوق". ودعت حركة النهضة الدول العربية والإسلامية للقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني من خلال "الوقوف بحزم" في وجه الاحتلال الإسرائيلي لوقف الحصار ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد سكان غزة.