جاب الله في طريقه الى حزبه الاول كشف الأمين العام لحركة النهضة، فاتح ربيعي عن تنصيب لجنة تتكون من ممثلين عن حركتي النهضة والإصلاح ومقربين من الشيخ عبد الله جاب الله، أوكلت لها مهمة وضع الأسس والقواعد التي تحكم لمّ شمل الإخوة الفرقاء في تشكيلة سياسية واحدة، بعد ما يقارب عشرية من التشرذم. * وذكر ربيعي في تصريح ل "الشروق اليومي"، أن جميع أبناء حركة النهضة معنيون بعملية لم الشمل، بمن فيهم مناضلي ما قبل انقسام 1999، الذي أفرز تأسيس حركة الإصلاح قبل أن تتعرض بدورها لنفس المصير، وذلك تماشيا مع قرارات مجلسي الشورى لكل من حركتي النهضة والإصلاح، مشيرا إلى أن توجهات الأطراف الثلاثة التقت على ضرورة إعادة اللحمة. * وقال الرجل الأول في حركة النهضة "لقد أدرك الجميع أن لمّ الشمل هو أفضل السبل لخدمة المشروع الإسلامي ومفيد للجزائر وللساحة السياسية، وهو المشروع الذي عملت من أجله الحركة منذ مدة، وهاهي المجهودات التي بذلت تكلل اليوم بالنجاح". * وعن قرار عدم مشاركة الحركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أفريل المقبل، أوضح ربيعي أن هذا الموقف اتخذ بعد تفكير مطول، استعادت في قيادة الحزب تجربتها في رئاسيات 1999، التي وقفت فيها إلى جانب الرئيس بوتفليقة، إيمانا منها كما قال، في توسيع القاعدة الجماهيرية للوافد الجديد إلى السلطة، بغرض تمكينه من حل المشاكل العويصة التي كانت تعاني منها البلاد في ذلك الوقت، غير أن "انفراد الرئيس بالقرار في كثير من الأمور على غرار تعديل الدستور، واستمرار غلق وسائل الإعلام في وجه الأحزاب المعارضة، دفعنا لمراجعة مواقفنا". * وشدد ربيعي على أن حزبه "كان يتمنى أن يستمع لوجهات نظره فيما يتعلق بتعديل الدستور، غير أننا لم نجد آذانا صاغية"، كما أن ذلك لم يحل دون إمكانية مشاركة حركة النهضة في الاستحقاق المقبل، أو على الأقل عدم دعوة الناخبين لمقاطعة هذا الموعد، وقال "قضية المشاركة في الرئاسيات، أمر يبقى موكولا لمؤسسات الحركة، ونحن لا نريد أن نكون سببا في تعكير صفو هذه الانتخابات، ولا نريد من المواطنين أن يعزفوا عن التصويت بقوة في أفريل المقبل". *