أفادت، أمس، مصادر قيادية من حركة الإصلاح الوطني ل "الفجر" أن الأمين العام للحركة، جهيد يونسي، سيدخل رسميا المعترك الرئاسي المقبل، حيث اتخذ القرار بعد أن صادق عليه مجلس الشورى للحركة، المنعقد الثلاثاء الفارط، بالإجماع ويعلن عنه رسميا هذا الأسبوع• وتأتي هذه التطورات داخل التيار الإسلامي بعد انسحاب جاب الله من المشاركة في الاستحقاق، في وقت أعلن محمد السعيد عن ترشحه نهاية الأسبوع• وأفاد مصدر"الفجر" أن القرار جرت بلورته في اجتماع لمجلس الشورى انعقد الثلاثاء الأخير، حيث اتفق وبالإجماع على دخول الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، الدكتور جهيد يونسي، كمرشح عن الإصلاح في الرئاسيات لأول مرة في تاريخه السياسي• وجاء خيار الإصلاح بترشيح أمينها العام بعد أن فشل التنسيق بينها وبين حركة النهضة في تزكية ممثل عن التيار الإسلامي الذي كان يراهن على عبد الله جاب الله، الذي أعلن مقاطعته لرابع انتخابات رئاسية تعددية تعرفها الجزائر• وسيعلن الدكتور يونسي رسميا عن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في ندوة صحفية هذا الأسبوع، على أن يكون ذلك يوم الثلاثاء كأقصى تقدير، حسب نفس المصدر• واستنادا إلى نفس المصدر، فإن قرار المجلس الشوري لتزكية ترشح جهيد يونسي جاء لعدة اعتبارات، وهي كونه الشخصية الوحيدة التي تداولتها قيادة الحركة جراء الثقة التي يتمتع بها داخلها وإن كانت أطراف إصلاحية أخرى سعت إلى جر جاب الله إلى هذه الرئاسيات تحت مظلة التنسيق التي تجمعها مع حليفتها النهضة• كما أن ليونسي وزن يمثله داخل التنظيم السياسي للحركة، نظرا لأدائه كنائب في البرلمان، إلى جانب اعتباره طرفا فاعلا في أزمة الحركة، بالإضافة إلى الأهلية التي يتمتع بها لخوض مثل هذه المواعيد لأول مرة• وقد اعتلى يونسي منصب الأمين العام للإصلاح بعد مؤتمر مارس 2007 الذي زكى الحركة التصحيحية المعارضة لقيادة جاب الله• ولم يستبعد نفس المصدر أن تعيد حركة النهضة إعادة بناء موقفها في الرئاسيات المقبلة، بما يخدم مرشح الإصلاح بعد أن أعلنت مقاطعتها لهذا الموعد، لأن ما يجمع الحركتين أكثر مما يفرقهما، حسب نفس المصدر• غير أن الأمين العام للحركة، فاتح ربيعي، أفاد في تصريح ل "الفجر" أن موقف النهضة القاضي بعدم المشاركة في موعد أفريل المقبل هو موقف صريح وثابت ولارجعة فيه، أما فيما يخص ترشيح الإصلاح لأمينها العام، جهيد يونسي، قال ربيعي إنه "موقف مستقل ونحترمه"، ما يعني أن النهضة لا تتراجع عن موقفها ولا تدعم مرشح الإصلاح• وبهذا تكون قائمة المتسابقين لقصر المرادية قد تدعمت بمرشح عن التيار الإسلامي، في انتظار إعلان ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية ثالثة وكذا لويزة حنون عن حزب العمال، التي لم تعلن عن موقفها بعد•