جدد أمس الأول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التأكيد على موقف الجزائر الثابت والداعم لمبدأ الحوار و”مساندة سلطان الحق” في القضية الصحراوية، كما أعرب عن أمله في أن يساعد تعيين المبعوث الأممي الجديد على تفعيل التقدم في التوصل إلى حل سياسي يتيح للشعب الصحراوي تقرير مصيره. وذلك في رسالة موجهة إلى نظيره الصحراوي محمد عبد العزيز،بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثون لإعلان تأسيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، أين ابدي الرئيس درجة عالية من الرضي والتفاؤل بشان التزام منظمة الأممالمتحدة الثابتة بمسؤوليتها تجاه الصحراء الغربية وتنفيذ اللوائح الصادرة عن هيئتها والتي تحدد تحديدا واضحا الإطار والشكل اللذين ينبغي أن تتم المفاوضات وفقهما”. كما أكد رئيس الجمهورية في خطاب التهنئة للرئيس الصحراوي بأن الجزائر تتمسك دائما بالشرعية الأممية ، ومساعيها الوفية لدعم قرارات المجموعة الدولية التي دأبت بشكل لافت على الدعوة إلى حل قائم على تقرير مصير الشعب الصحراوي سعيا لاستكمال عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية تصفية نهائية”. وذلك بصفتها بلدا مجاورا لطرفي النزاع. واعتبر رئيس الجمهورية الذكرى محطة فارقة في تاريخ الجبهة وقال إنها حققت تقدما هاما لا سيما بسبب اتساع رقعة الدعم من قبل بلدان عديدة اعترفت مؤخرا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ورافقتها بالتوافق مع الشرعية الدولية على الدرب المؤدي إلى تعبير الشعب الصحراوي عن إرادته بمطلق سيادته”.
جبهة البوليساريو تحيي ذكرى تأسيس الجمهورية الصحراوية والمغرب متفائل بحلول نهائية قريبة أمينة.خ
أحيت أمس الجمعة جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب -البوليساريو -الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الجمهورية العربية الصحراوية، والتي جاءت محاولة من الشعب الصحراوي للتصدي للغزو المغربي والموريتاني اللتين استغلتا انسحاب اسبانيا من التراب الصحراوي (1976) الذي احتلته منذ 1882 . وكانت الذكرى في محيط سياسي جديد بعد عودة الأممالمتحدة للبحث عن أرضية جديدة للمفاوضات ...في هذا الملف الذي بات يثير الكثير من الحساسيات في المجتمع الدولي ، وكان المبعوث الأممي الجديد كريستوفر روس قد باشر جولته الأولى للمنطقة وتحدث إلى الأطراف المباشرة وذات المواقف المؤثرة بهدف بعث المفاوضات من جديد بين المغرب وجبهة البوليساريو. و صرح روس خلال زيارته للجزائر الأربعاء الفارط بان كل أطراف النزاع لديهم "إرادة صادقة" لاستكمال المفاوضات حول مستقبل الصحراء الغربية. وعلى صعيد متصل ، أكد المشاركون في أشغال الدورة الدولية لأعمار الأراضي الصحراوية المحررة ب'تيفاريتي' والتي اختتمت الخميس بالأراضي المحتلة على ضرورة إنشاء وتطوير جامعة ‘تيفاريتي' الصحراوية، والاستمرار في التواصل مع الهيئات الدولية للتعريف بالقضية الصحراوية. وعلى صعيد آخر تفاءل وزير الاتصال المغربي خالد الناصري بشان إيجاد تسوية نهاية لقضية الصحراء الغربية ودلك حسبما جاء في تصريحاته يوم الخميس الماضي ب والتي قال فيها بان المغرب "متفائل إلى حد معقول" ا بمستقبل المفاوضات وقال إن هذا التفاؤل يقتضي وجود أرضية مشتركة مع الطرف الآخر من الحدود في إشارة إلى الجزائر والبوليساريو"لنكون متفائلين بالمطلق، يجب أن تقاسمنا كل الأطراف على الجانب الآخر من الحدود، الإرادة التي نملكها". وقال وزير الخارجية المغربي بان "المغرب مصمم على أن يبني مع أشقائنا الجزائريين وجبهة بوليساريو بيئة مغاربية تعمل فيها الشعوب بسلام وهدوء وتعاون".