قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن من المبكر تحديد تاريخ لانسحاب القوات الدولية من أفغانستان.وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيرفيه مورين أمس في واشنطن إنه لا يرى أن الانسحاب من أفغانستان سيحدث في المدى المنظور، وتحدث عن مراجعة تجري الآن للإستراتيجية الأميركية في هذا البلد.ونفى الوزير الأميركي أن يكون يلح على فرنسا لإرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، واعتبر المشاركة الفرنسية (3000 جندي) مساهمة معتبرة.ويوجد في أفغانستان 38 ألف جندي أميركي، صدق الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي على تعزيزهم ب 17 ألفا.كما قال غيتس إن الولاياتالمتحدة تؤيد تنظيم الاقتراع الرئاسي في أفغانستان كما هو مقرر له في أوت القادم، مؤيدا رأي لجنة الانتخابات المستقلة الأفغانية التي شددت على تنظيم الاقتراع في وقت لاحق لغرض الإعداد الجيد بسبب ظروف الشتاء والقتال العنيف الذي تقوده حركة طالبان. لكن غيتس تحدث عن "انشغال مشروع" دفع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، الذي تنتهي ولايته في 23 من الشهر الحالي، إلى الدعوة لتنظيمها الشهر القادم. من جهة أخرى أكدت روسيا ما ذكره متحدث باسم السفارة الأميركية في موسكو قال إن أول شحنة إمدادات غير عسكرية أميركية تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عبر أراضيها، قادمة من لاتفيا إلى أفغانستان.ووافقت روسيا سابقا على مرور مؤن الناتو غير العسكرية، مخففة الضغط على ممر خيبر على الحدود الباكستانية الأفغانية الذي تعبره 80% من المؤونة ويتعرض لهجمات مسلحي القبائل، في قرار جاء بعد يوم واحد من قرار قرغيزستان الشهر الماضي بإغلاق قاعدة جوية عسكرية أميركية.وعبور إمدادات الناتو غير العسكرية جزء من اتفاق مع روسيا توصل إليه في أفريل 2008، وتعطل بعد الحرب الروسية الجورجية في أوت الماضي، وينظر إلى تنفيذه على أنه بادرة على تحسن علاقات موسكو بالناتو وواشنطن. ويلتقي الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف نظيره الأميركي باراك أوباما على هامش قمة العشرين في لندن في الثاني من الشهر القادم، في لقاء تسبقه زيارة يقوم بها الأمين العام للناتو إلى موسكو بدعوة روسية. ويشتبه مسؤولون أميركيون بأن قرار قرغيزستان بإغلاق آخر قاعدة جوية أميركية في آسيا الوسطى جاء بإيعاز من روسيا التي قدمت إلى هذا البلد حزمة مساعدات بملياري دولار لعرقلة الوجود الأميركي في المنطقة، وهو ما نفته روسيا.